أميركا وأوروبا مهددتان بالانكماش
حذر خبراء اقتصاديون من أن العالم المتقدم لم يخرج بعد من دائرة خطر الانزلاق نحو مصيدة الانكماش، وقد جاء ذلك عقب ظهور أرقام جديدة تشير إلى أن الأسعار في أوروبا وأميركا آخذة في الهبوط.
وقالت صحيفة ديلي تلغراف إن أسعار المستهلكين في أميركا تراجعت 2.1% هذا العام حتى يوليو/تموز، وفقا لبيانات رسمية صدرت أمس.
وتزامنت هذه البيانات مع الكشف عن أرقام أوروبية جديدة تظهر أن مؤشر أسعار المستهلكين في المنطقة الأوروبية انخفض بمعدل 0.7% العام الماضي، مقارنة بانكماش بلغ 0.1% في يونيو/حزيران.
وتشير الصحيفة إلى أن هذه الأرقام تؤكد أنه رغم التعافي القوي للعديد من المؤشرات الاقتصادية، ورغم الأخبار بأن فرنسا وألمانيا تراجعتا عن حافة الركود، لم يتلاش التهديد الذي يشكله الانكماش.
فالهبوط في أسعار المستهلكين، والكلام للصحيفة، على مدى العام المنصرم في أميركا يمثل أكبر انخفاض منذ يناير/كانون الثاني 1950، وهذا يعني أن البلاد تعيش الآن في حالة انكماش منذ ثمانية أشهر.
غابريل ستين من معهد لومبارد ستريت للأبحاث قال إن "أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة لن ترتفع بثبات ما لم تغلق فجوة الإنتاج السلبية وتفتح بدلا منها فجوة الإنتاج الإيجابية، وسيحدث ذلك في مرحلة ما".
ولفتت ديلي تلغراف إلى أن تلك الأرقام تزامنت مع ظهور بيانات تشير إلى أن ثقة المستهلكين تراجعت وسط قلقهم من حالة سوق العمل والرواتب.