المالكي يهمش سنة العراق
وصفت صحيفة نيويورك تايمز الأميركية تهميش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الطائفة السنية بأنه لعبة خطيرة، منتقدة في الوقت نفسه تلكؤ واشنطن في الحد من هذا التصرف.
وقالت الصحيفة إن مشكلة التوتر بين السنة -الذين كانوا يحظون بحكم البلاد حتى 2003- والشيعة -التي نشبت عقب الغزو الأميركي- مشكلة على واشنطن عدم تجاهلها.
فرغم أن معظم السنة تأقلموا مع النظام الجديد -والكلام للصحيفة- فإنهم ما زالوا يشككون في مدى حصولهم على نصيب عادل من ثروة البلاد النفطية أو الخدمات الأساسية والأمنية.
واعتبرت نيويورك تايمز أن فرصة السلام والاستقرار بالعراق وقبوله لدى جيرانه السنة مرتبط باستعداد المالكي للقيام بالجهود التي تقنع السنة في البلاد بأنهم أيضا جزء من العراق الجديد.
ومع اقتراب الانتخابات النيابية -تتابع الصحيفة- فإن على المالكي أن يقرر ما إن كان يعتزم تعزيز قيادة وطنية أو يستمر في إشعال فتيل التوترات الطائفية، مؤكدة على بعض القضايا التي ينبغي على المالكي أن يتعاطى معها، وهي:
-تفعيل قانون النفط الذي يقسم الثروة النفطية بين السنة والشيعة والأكراد.
-تنفيذ القانون الذي يسمح لأعضاء حزب البعث بالالتحاق بوظائفهم أو تلقي رواتبهم التقاعدية التي فقدوها عقب الغزو الأميركي.
-تنفيذ الوعود التي منحت لأعضاء الصحوة والتي تتلخص في توفير الوظائف ودفع أجورهم.
واختتمت نيويورك تايمز بأن حل هذه القضايا يتطلب ممارسة ضغوط قوية ومشاركة أميركية يومية في الوقت الذي يتضاءل فيه نفوذها.