العواصف الأكثر تدميرا في العالم منذ 2007

TA1470 - Hernani, Eastern Samar, PHILIPPINES : Residents walk through debris as they rush to a rescue helicopter delivering relief foods in Hernani town, Eastern Samar province, central Philippines on November 11, 2013, four days after Typhoon Haiyan hit the country. Philippines rescue workers struggled to bring aid to famished and destitute survivors on November 11 after the super typhoon that may have killed more than 10,000 people, in what is feared to be the country's worst natural disaster. AFP PHOTO / TED ALJIBE
undefined
 
أعاد إعصار "هايان" -الذي ضرب الفلبين وخلف أضرارا بشرية ومادية- التذكير بهذا النوع من الكوارث الطبيعية إلى الواجهة، ليس فقط لأنه الأعنف الذي يعرفه العالم هذا العام، بل الأقوى الذي يعرفه العالم منذ عقود.

ويذهب خبير الأرصاد الجوية الأميركي جيف ماسترز الذي يعمل في مجموعة "ويذر اندرغراوند" الخاصة إلى القول بأن "هايان" هو أقوى إعصار يضرب الأرض في التاريخ وصنف بالدرجة الخامسة التي تعد الأعلى في قوة الأعاصير. منذ الرقم القياسي السابق الذي سجله الإعصار "كاميل" الذي ضرب ولاية ميسيسيبي الأميركية عام 1969، وفيما يلي تذكير بأهم العواصف والأعاصير في العالم.

الإعصار"سيدر": ضرب الساحل الجنوبي لبنغلاديش في 15 نوفمبر/ تشرين الثاني2007 وأسفر عن 4100 قتيل ومفقود على الأقل، و8.7 ملايين منكوب، وخلف أضرارا مادية بقيمة 1.5 مليار دولار.

الإعصار"نارجيس": ضرب جنوب بورما خصوصا دلتا إيراوادي ومنطقة رانغون في 3 مايو/ أيار 2008 موقعا 138 ألف قتيل.

الإعصار "فينغشن": خلف مروره بالفلبين في 20 يونيو/حزيران 2008، مئات القتلى والمفقودين قدر عددهم بستمائة شخص، كما أحدث انزلاقات للتربة، خصوصا في وسط البلاد، وهذه الحصيلة لا تشمل ضحايا غرق عبارة زاد عددهم على ثمانمائة قتيل.
 
الإعصار "هانا": ضرب جزيرة هايتي في 3 سبتمبر/أيلول 2008 موقعا خمسمائة قتيل على الأقل، كما أدى مرور الأعاصير "فاي" و"غوستاف" و"هانا" و"ايك" على هايتي لاحقا، إلى مقتل وفقدان 1100 شخص على الأقل.

الإعصار "موراكوت": ضرب تايوان في 8 سبتمبر/ أيلول 2009 مسببا فيضانات كبيرة وانزلاقات للتربة مما أوقع سبعمائة قتيل ومفقود.

وفي الفترة من 26 وحتى 30 سبتمبر/ أيلول 2009 تعرضت كل من الفلبين وفيتنام ولاوس لعاصفة استوائية،  ثم تحولت إلى إعصار قبل أن تضرب فيتنام وكمبوديا ولاوس مما أسفر عن مصرع ثمانمائة قتيل.

الإعصار "إيدا": ضرب السلفادور في 9 نوفمبر/تشرين الثاني 2009 حاملا أمطارا غزيرة غمرت شرق البلاد، مما أسفر عن مصرع  وفقدان 280 شخصا وخلف أضرارا مادية جسيمة.

عاصفة "أغاتا" الاستوائية: ضربت غواتيمالا وعددا من دول أميركا الوسطى يومي 5 و6 يونيو/حزيران 2010 ، وأوقعت ثلاثمائة قتيل ومفقود معظمهم في غواتيمالا.

العاصفة "واشي": ضربت جزيرة مينداناو جنوب الفلبين يومي 16-17 ديسمبر/ كانون الأول 2011 موقعة 1268 قتيلا وأكثر من سبعمائة ألف منكوب.

الإعصار "ساندي": ضرب السواحل الشمالية الشرقية للولايات المتحدة خصوصا ولايات نيويورك ونيو جيرسي وكونيتيكيت في 29 أكتوبر/ تشرين الأول 2012 موقعا مائتي قتيل بينهم أكثر من أربعين في نيويورك.

الإعصار "بوفا": ضرب الفلبين في 4 ديسمبر/ كانون الأول 2012 وتسببت الفيضانات وانزلاقات التربة الناجمة عنه في مقتل وفقدان 1900 شخص بجزيرة مينداناو. ودمرت ألفي بلدة كليا أو جزئيا.

وقد شكلت عاصفتا "مانويل" على ساحل المحيط الهادي و"أنغريد" على جهة الأطلسي في خليج المكسيك فكي كماشة أحاط بالمكسيك منتصف سبتمبر/ أيلول 2013، وتساقطت أمطار غزيرة مسببة أضرارا في 22 من الولايات البالغ عددها 32. وقدر عدد القتلى بـ157 على الأقل والمنكوبين بـ1.7 مليون.

والإعصار "فيلين" الذي ضرب شرق الهند في أكتوبر /تشرين الأول 2013 مصحوبا برياح بلغت سرعتها 200 كلم في الساعة، أوقع أضرارا جسيمة، وإجلاء لأكثر من مليون شخص سمحت بالحد من عدد القتلى بـ22 شخصا.

تزايد
ويثير ازدياد الأعاصير جدلا بين العلماء، ففي الفترة من 1971 حتى عام 1994 سجل مرور إعصار أو إعصارين كبيرين سنويا على شمال الأطلسي، أما في الفترة ما بين عام 1995 إلى 2005، فتخطى هذا العدد الأربعة أعاصير.

وحطم عام 2005 الرقم القياسي مع تسجيل 15 إعصارا بينها كاترينا الذي أسفر عن مصرع 1500 شخص في الولايات المتحدة، وستان الذي أوقع ألفي قتيل في غواتيمالا.

يقول فرانك رو، من مختبر الطبقات الجوية العليا في تولوز، إن الإعصار هو آلة حرارية تضخ الحرارة في المحيط وتعود لتوزعها في الجو. وبالتالي فإن الربط بين ارتفاع حرارة الأرض وازدياد عدد الأعاصير "وجهة نظر تبسيطية جدا".

ويفيد العلماء أن ارتفاع حرارة الأرض يؤدي أيضا إلى تعزيز ظاهرة التقاء تيارين هوائيين بطريقة أفقية. وباعتبار أن هذين التيارين يتحركان في اتجاهات مختلفة وعلى علو مختلف، يمكنهما "كسر" العواصف الصغيرة قبل أن يكبر حجمها.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية