مناف طلاس.. صديق بشار المنشق عنه

epa03297543 (FILE) A handout file picture dated 18 June 2000 made available by the official Syrian Arab News Agency (SANA) showing Syrian President Bashar al-Assad (L) and Manaf Tlass (R) attending the ninth congress of the ruling Baath Party in Damascus, Syria. Media reports on 05 July 2012 state that Republican Guards Brigadier General Manaf Tlass, a childhood friend of Syrian President Bashar al-Assad, had defected. French Foreign Minister Laurent Fabius told the Friends of Syria conference on 06 July that Tlass was on his way to Paris, where he is said to have family. EPA/SANA/HANDOUT HANDOUT EDITORIAL USE ONLY/NO SALES
undefined

يعد العميد مناف طلاس أهم الضباط السوريين الذين انشقوا عن نظام الرئيس بشار الأسد منذ بدأت في منتصف آذار/مارس 2011 حركة الاحتجاجات التي تطالب بإسقاط النظام.

وترجع أهمية هذا الانشقاق إلى كون مناف طلاس -البالغ من العمر 48 سنة- كان من أهل الحظوة لدى الأسد، وصديقا مقربا له.

كان والده العماد مصطفى طلاس صديقا للرئيس الراحل حافظ الأسد الذي حكم سوريا لمدة ثلاثين عاما، فأصبح مناف صديقا لباسل الأسد، النجل الأكبر لحافظ، الذي توفي في حادث سيارة 1994، ثم صديقا لشقيقه بشار.

بين 1958 و1961، فترة إعلان الجمهورية العربية المتحدة بين مصر وسوريا، كان حافظ الأسد ومصطفى طلاس -وهما عضوان في حزب البعث- يخدمان في القاهرة، وكانا معارضين للوحدة. وفي 1970، وصل حافظ الأسد إلى السلطة، وبعد سنتين عين طلاس وزيرا للدفاع.

وعلى خطى والديهما -اللذين التقيا في المدرسة الحربية بحمص بداية الخمسينيات من القرن العشرين- توجه باسل ومناف نحو الحياة العسكرية، وكانا ضابطين في الحرس الجمهوري الذي يعتبر قوات النخبة العسكرية في البلاد.

لمناف ثلاثة إخوة ذكور، أشهرهم أخوه فراس، وهو رجل أعمال كان يشرف على مجموعة "من أجل سوريا" المتخصصة في إمداد الجيش السوري بالمواد الغذائية والملابس والأدوية.

قبل انشقاقه، كان مناف طلاس ضابطا كبيرا في الجيش السوري، حيث كان هو قائد اللواء 105 من الحرس الجمهوري، وهي قوات نخبة يقودها ماهر الأسد -شقيق بشار- الذي يعد أحد مهندسي الحل الأمني والتصدي بالعنف للمتظاهرين المطالبين بإسقاط النظام.

اختلفت التقديرات والتصريحات بشأن الأسباب المباشرة الحقيقية لانشقاق مناف، حيث قالت بعض المصادر إنه انشق بسبب الحملة الدامية على مسقط رأسه بلدة الرستن، بينما اعتبرت مصادر أخرى أن الطلاق بينه وبين النظام حصل خلال العملية العسكرية على حي بابا عمرو في مدينة حمص خلال شهريْ فبراير/شباط ومارس/آذار الماضييْن، عندما رفض قيادة الوحدة التي هاجمت الحي ثم سيطرت عليه.

وتؤكد هذه المصادر أن مناف طلاس منذ ذلك الوقت، طلب منه الرئيس السوري ملازمة المنزل، وخضع لمراقبة الاستخبارات السورية.

المصدر : وكالات