"أنصار الدين" حدود الديني والوطني بمالي

This handout photograph released by the Islamist group Ansar Dine on March 11, 2012 reportedly shows the group's leader Iyad Ag Ghaly (C) praying with his troops in an undisclosed location in January 2012. A renowned Islamist leader and his fighters on April 2, 2012 seized control of Timbuktu and chased out the Tuareg rebels with whom they captured Mali's fabled city a day earlier, witnesses said. "Iyad (Ag Ghaly) came this morning with about 50 cars. They took the city, chased away the people from MNLA (Azawad National Liberation Movement) who were there, burned the MNLA flag and put their own flag up at the military camp," said cameraman Moussa Haidara who filmed events.
صورة نشرتها
صورة نشرتها "أنصار الدين" تظهر من قالت إنه أغ غالي وهو يصلي بمقاتليه
"أنصار الدين" حركة دينية يقودها إياد أغ غالي، وهو أحد قادة الطوارق التاريخيين، خاض القتال ضد حكومة مالي في تسعينيات القرن الماضي مع "الحركة الشعبية للأزواد".

بعد عام من المعارك تقريبا دخل المتمردون الطوارق في صلح مع حكومة باماكو بوساطة إقليمية، ليتقلد أغ غالي مناصب حكومية كان بينها منصب قنصل عام لدولة مالي بالمملكة العربية السعودية.

وبعد اتفاق 1991 -الذي رعته الجزائر- اختفى أغ غالي من الساحتين السياسية والعسكرية لنحو عقد، قبل أن يعاود الظهور مع بداية العام ألفين، ويلعب دورا هاما في وساطات أثمرت -بعد أن دفعت على الأرجح فدًى كبيرة- الإفراج عن رهائن غربيين، اتُهم تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي بخطفهم.

الوطني والديني
مثلها مثل الحركة الوطنية لتحرير الأزواد، تعتمد حركة "أنصار الدين" على كثير من المسلحين الطوارق، وتقاتل من أجل حقوق الطوارق المحلية، لكنها لا تسعى للاستقلال بإقليم الأزواد.

وتنأى حركة تحرير الأزواد -التي أعلنت في أبريل/ نيسان 2012 قيام دولة الأزواد شمالي مالي- بنفسها عن "أنصار الدين"، وأيضا عن القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.

وتقول حركة تحرير الأزواد إنها تؤسس لدولة علمانية، وتتهم "أنصار الدين" بالسعي لإقامة دولة دينية.

وظهر التداخل والتشابك الشديد بين الحركات المسلحة المختلفة التي تنشط في شمال مالي، بصورة صارخة مع سيطرة المقاتلين الطوارق على المنطقة في مارس/ آذار وأبريل/ نيسان 2012.

ومع ذلك يرى مدير مركز الدراسات الأفريقية  بيير بوالي أن من يسيطر عدديًا في شمال مالي هو حركة تحريرالأزواد التي تملك نحو ثلاثة آلاف عنصر.

بالمقابل يقدر بوالي عدد عناصر حركة "أنصار الدين" بما بين 250 وأربعمائة شخص على أكثر تقدير.

المصدر : الجزيرة