علي أبو الراغب

سياسي واقتصادي تدرج بالحياة العامة حتى شغل منصب رئيس الوزراء حيث شكل الحكومات الثانية والثالثة والرابعة بعهد الملك عبد الله الثاني بين يونيو/ حزيران 2000 وحتى أكتوبر/ تشرين الأول 2003.

حصل على شهادة الهندسة المدنية من الولايات المتحدة عام 1967 وعمل بالقطاع الحكومي في وزارة البلديات ومحافظة العاصمة، وفي مجال المقاولات من خلال شركة خاصة وانتخب نقيبا للمقاولين.

دخل الحياة السياسية من خلال عضوية التجمع الديمقراطي مع عودة الحياة البرلمانية عام 1989، ولم يحالفه الحظ بدخول مجلس النواب في نفس العام.

دخل مجلس النواب لأول مرة عام 1993، ووزيرا بحكومة الراحل زيد بن شاكر ثم حكومة عبد الكريم الكباريتي.

عاد للترشح للبرلمان عام 1997 وفاز بعضوية مجلس النواب عن الدائرة الثالثة في عمان، والتي تعرف باسم "دائرة الحيتان" نظرا لشراسة التنافس بين الشخصيات المعروفة في المجتمع.

وقبل نهاية هذه الدورة البرلمانية اختار الملك أبو الراغب رئيسا للوزراء، وبدأ عهده بإقرار مشروع منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة التي منحت منطقة العقبة (250 كلم جنوب عمان) قوانين خاصة للاستثمار.

شكل ثلاث حكومات شهدت سلسلة من الأحداث السياسية اللافتة، أولها قيامه بحل مجلس النواب وتعطيل الحياة البرلمانية عامين، وإصدار حكوماته أكثر من مائتي قانون مؤقت اعتبرها مراقبون غيرت الوجه التشريعي للمملكة.

كما يتهمه معارضون بأنه أول رئيس وزراء في تاريخ الأردن قام بتسجيل أراضي الخزينة أو المملوكة للدولة باسم الملك، وهو الأمر الذي دعا المعارض البارز ليث شبيلات لاعتبار ما قام به بمثابة "قنبلة تحت العرش".

وفي عهده حصلت الحرب الأميركية على العراق والتي انتهت باحتلاله في أبريل/ نيسان 2003، وقام بعدها أبو الراغب بإجراء انتخابات برلمانية في مايو/ أيار 2003 قبل أن ترحل حكومته في 10/2003.