مروان البرغوثي..خمس مؤبدات

مروان البرغوثي ( الجزيرة نت )

مروان البرغوثي ( الجزيرة نت )

ولد القيادي في حركة فتح مروان البرغوثي في قرية كوبر شمال غرب مدينة رام الله بالضفة الغربية عام 1959، ويحمل درجة البكالوريوس في التاريخ والعلوم السياسية ودرجة الماجستير في العلاقات الدولية وعمل حتى اعتقاله محاضرا في جامعة القدس في أبو ديس.

تنظر إسرائيل إلى البرغوثي وهو أب لأربعة أبناء على أنه رجل وحدة وعقل مدبر ومشجع لانتفاضة الأقصى الثانية التي اندلعت عام 2000، فيما يراه مراقبون الرجل الأقدر على جمع حركة فتح.

اعتقل البرغوثي أول مرة عام 1976 وكان عمره 15 عاما بتهمة المشاركة في مظاهرت مناهضة للاحتلال الإسرائيلي في بير زيت في ورام الله، ثم اعتقل عدة مرات حصل خلالها على الثانوية وأتقن اللغتين الإنجليزية والعبرية.

ترأس البرغوثي مجلس طلبة جامعة بير زيت عام 1983 لثلاث دورات متعاقبة، وأسس منظمة الشبيبة الفتحاوية في الأراضي الفلسطينية، واعتبرت في حينه أكبر وأوسع وأهم منظمة جماهيرية تقام في الأراضي المحتلة، وكان له دور في انتفاضة 1987.

في عام 1986 أبعد البرغوثي من فلسطين، وفي الإبعاد عمل إلى جانب خليل الوزير (أبو جهاد)، وكلف بالمسؤولية والمتابعة في تنظيم الأراضي الفلسطينية.

كان البرغوثي في منفاه عضوا في اللجنة العليا للانتفاضة في منظمة التحرير الفلسطينية، وفي المؤتمر العام الخامس لحركة فتح عام 1989 انتخب عضوا في المجلس الثوري للحركة، وكان العضو الأصغر سنا في حينه.

في أبريل/نيسان عام 1994 عاد البرغوثي على رأس أول مجموعة من المبعدين إلى الأراضي المحتلة، وبعد ذلك بأسبوعين وفي أول اجتماع لقيادة فتح في الضفة الغربية انتخب أمينا لسر الحركة في الضفة الغربية.

وفي عام 1996 وفي إطار الانتخابات العامة الرئاسية والتشريعية انتخب عضوا في المجلس التشريعي نائبا عن دائرة رام الله. ثم كان من أبرز القيادات الفلسطينية المؤيدة لانتفاضة الأقصى والكفاح المسلح، فطورد عدة أشهر بعد اجتياح إسرائيل للأراضي الفلسطينية عام 2002، ثم اعقل في 15/4/2002.

أعدت النيابة الإسرائيلية للبرغوثي لائحة من خمس تهم بينها المسؤولية العامة وتأسيس وقيادة كتائب شهداء الأقصى التابعة لفتح، وصدر الحكم عليه بالسجن المؤبد خمس مرات إضافة إلى أربعين عاما.

ساهم البرغوثي أثناء اعتقاله في صياغة "وثيقة الوفاق الوطني" الصادرة عن القادة الأسرى لمختلف الفصائل الفلسطينية في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وفي انتخابات 2006 ترأس القائمة الموحدة لحركة فتح في الانتخابات التشريعية الفلسطينية الثانية، وفاز بعضوية المجلس، كما فاز بعضوية اللجنة المركزية لحركة فتح في المؤتمر السادس الذي عقد بمدينة بيت لحم عام 2009.

يُنظر إلى مروان البرغوثي على أنه المنافس الحقيقي لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس. خلال اعتقاله لم تنقطع حركة فتح عن التواصل معه، بل والتقى خلال سجنه العديد من المسؤولين لأخذ رأيه في القضايا الساخنة.

تفضل حركة فتح خروج البرغوثي من السجن كحسن نية من إسرائيل تجاه رئيس السلطة محمود عباس، ولا تفضل أن يخرج ضمن الصفقة التي تعدها حركة حماس لمبادلة الجندي الأسير جلعاد شاليط.

المصدر : الجزيرة