تحديات أمام القمة العربية بعيون إعلاميين يغطون فعالياتها
29/3/2008
يغطي القمة العربية في دمشق أكثر من 800 صحفي يباشرون مهامهم من مركز إعلامي مجهز في حين رسمت عشرات من سيارات النقل المباشر مشهدا إعلاميا فريدا بالعاصمة السورية.
واستنفرت وزارة الإعلام السورية كوادرها لمساعدة الإعلاميين على أداء مهمتهم وتغطية فعاليات القمة على أكمل وجه.
العبرة بالتنفيذ
والملاحظة الأهم التي يكاد يجمع الإعلاميون عليها تتركز حول تفعيل جامعة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماعات العربية.
والملاحظة الأهم التي يكاد يجمع الإعلاميون عليها تتركز حول تفعيل جامعة الدول العربية لمتابعة وتنفيذ القرارات الصادرة عن الاجتماعات العربية.
ويرى نائب رئيس تحرير صحيفة الأهرام المصرية أمين محمد أمين أن العبرة ليست بإصدار القرارات بل بتنفيذها. وتابع يقول للجزيرة نت "إننا بحاجة إلى قمم دون جدول أعمال مسبق يضعها المندوبون، فالأهم أن يقوم القادة بالمناقشات وإصدار قرارات وبالتالي أن يصبح إعلان دمشق نتيجة للنقاشات".
وأضاف أن هناك استعدادات كبيرة، لكن الأمل أن تكون الإنجازات بحجم الآمال خاصة في ظل خلافات مستحكمة حول عدد من القضايا التي تؤرق الأمة العربية.
من جهتها عبرت الصحفية الكويتية ناديا دشتي عن أملها أن تتمكن قمة دمشق من حل بعض المشاكل الحاصلة ومناقشة المخاطر في بعض الدول بشكل أكثر فاعلية وواقعية.
وقالت للجزيرة نت "المسؤولون العرب يطلقون شعارات كبيرة لكن حين التنفيذ لا شيء على الأرض"، مشيرة إلى أن الشارع العربي ينتظر قرارات قوية تجد طريقها للتطبيق في القضايا الساخنة سواء في فلسطين أو العراق أو لبنان أو غيرها.
تفاؤل حذر
أما رئيس تحرير صحيفة النور السورية يعقوب كرو فيقول "إننا متفائلون بحذر حول ما يمكن أن تخرج به القمة".
ويضيف أن مجرد التأكيد على عقد القمة في موعدها ومكانها المقررين خطوة إيجابية ونجاح، ومضى إلى أنه يجب النظر إليها على أنها قمة عادية مقررة سابقا ومهمتها معالجة المشكلات والتحديات التي تتعرض لها شعوب المنطقة، "ولا يجوز تحويل القمة وموعدها ومكانها إلى مشكلة أخرى تضاف إلى المشاكل التي نحن في غنى عنها".
وفي المقابل حذر الإعلامي اللبناني عبد الوهاب بدرخان من آثار الصراع الدولي على العرب. وأشار في حديث للجزيرة نت إلى وجوب إجراء نقاش عربي داخلي حول الصراع الأميركي الإيراني وآثاره على العرب.
المصدر : الجزيرة