واشنطن تمدد اعتقال مصور الجزيرة دون اتهامات محددة

سامي الحاج و سجن غوانتانامو

المحفوظ الكرطيط-الدوحة

قال المحامي الأميركي كلايف سميث إن الحكومة الأميركية تمدد اعتقال مصور قناة الجزيرة سامي الحاج في سجن غوانتانامو بدون تهم رسمية، وتحاول استعماله كمخبر ضد القناة.

وأضاف سميث في حوار مع الجزيرة نت أنه زار سامي الحاج في معتقل غوانتانامو ثلاث مرات، وأن الأميركيين وعدوه بالإفراج عنه إذا التزم بعدم البوح بما تعرض له من تعذيب داخل المعتقل، لكنه رفض الالتزام بذلك الشرط.

وأكد المحامي الأميركي الذي سيزور غوانتانامو الأسبوع المقبل ويلتقي بسامي الحاج أن الأميركيين لن يفرجوا عنه في ظل صفقة مماثلة لأنهم فعلوا ذلك مع مساجين سابقين وعدوهم بالإفراج عنهم ثم تراجعوا عن ذلك.

وعن خلفيات اعتقال مصور الجزيرة قال سميث الذي يدافع عن نحو 40 من معتقلي غوانتانامو إن السلطات الأميركية لا توجه أي اتهامات رسمية للحاج الذي اعتقل قبل نحو ثلاث سنوات ونصف.

وأكد المحامي الأميركي أن حقيقة اعتقال الحاج تكمن في كونه صحفيا بقناة الجزيرة "التي يكرهها الأميركيون ويريدون من الحاج أن يكون مخبرا عن القناة وأن يشهد بأن لها صلات بما سماه الإرهاب"، مشيرا إلى أن سامي -الذي وصفه بكبش الفداء- لا يقبل أن يلعب هذا الدور.


undefinedتفاؤل وحملة
 
ولم يبد المحامي الأميركي تشاؤما بخصوص مستقبل سامي الحاج، مؤكدا أنه سيتم الإفراج عنه، لكن ذلك يتطلب تضافر جهود عدة جهات. 

وفي هذا السياق ذكر سميث أن أحد موكليه البريطانيين أفرج عنه تحت ضغط سياسي وإعلامي، مشيرا إلى جميع الأوروبيين الذين كانوا محتجزين في غوانتانامو والبالغ عددهم 20 سجينا أفرج عنهم بضغوط سياسية وإعلامية وحقوقية.

في المقابل أشار المحامي إلى أن المعتقلين العرب -وعددهم 394- لم يتم إطلاق سراح سوى 4% منهم "وفي إطار ملابسات غير واضحة".

وشدد على أن سامي الحاج بحاجة إلى حملة إعلامية مكثفة وضغط سياسي متواصل للتعريف بقضيته ولوضع الإدارة الأميركية أمام مسؤولياتها القانونية والسياسية.

وفي السياق قال سميث إن الحاج لا يخاف من العودة إلى السودان في حال الإفراج عنه لأنه بريء لم يرتكب أي جريمة.


undefinedتعذيب وتدنيس

وبخصوص ظروف اعتقال مصور الجزيرة الذي ألقي عليه القبض أواخر عام 2001 وهو يؤدي رسالته الإعلامية في أفغانستان إبان الغزو الأميركي، قال سميث إنه تعرض لمختلف صنوف التعذيب، وكان أكثرها قساوة احتجازه ثمانية أشهر في سجن انفرادي بعدما أضرب عن الطعام.

وأضاف أنه حصل قبل شهور على إفادة من سامي الحاج تحدث فيها عن تدنيس الجنود الأميركيين للمصحف الشريف في قندهار جنوب أفغانستان.

وتابع سميث بقوله إن معنويات سامي تحسنت نسبيا مؤخرا رغم وطء البعد عن الأهل والأخبار غير السارة التي وصلته داخل المعتقل ومنها وفاة والده.

وقد حصلت الجزيرة على النص الأصلي للرسالة التي كتبها الحاج من داخل السجن إلى ابنه محمد الذي اشتاق كثيرا لرؤيته بعد أن تركه وهو يخطو خطواته الأولى آملا العودة لمشاهدته وهو يتهجى الكلمات الأولى.

من جهة أخرى قال سميث إن الإدارة الأميركية تبقي على معتقل غوانتانامو لتوهم الرأي العام الأميركي بأنها في الطريق الصحيح لكسب حربها ضد ما تسميه الإرهاب.

وأشار إلى أن معتقل غوانتانامو الذي يوجد به نحو 520 سجينا تستعمله واشنطن للفت النظر عن نحو 12 ألف سجين مسلم بين أيدي الأميركيين في مناطق متفرقة من العالم.
________
الجزيرة نت

المصدر : الجزيرة