غارديان: اليهود الأميركيون يصوتون لأوباما بنسبة كبيرة

REUTERS/ U.S. Democratic presidential candidate Senator Barack Obama (D-IL) rekindles the eternal flame in the Hall of Remembrance at Yad Vashem Holocaust Museum in Jerusalem, July 23, 2008. Obama began a visit to Jerusalem

أوباما في إسرائيل لكسب الدعم اليهودي (رويترز-أرشيف)

قالت غارديان اليوم إن انتخابات الرئاسة الأميركية التي ستجرى في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل ستشهد إقبالا كبيرا من جانب اليهود الأميركيين الذين سيمنحون أصواتهم للمرشح الديمقراطي باراك أوباما.

ونقلت الصحيفة البريطانية عن عدد من قادة الجالية اليهودية الأميركية قولهم إن التكهن بالوقوف إلى جانب أوباما يجيء رغم الشكوك التي تحوم حول آرائه بشأن إيران والصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

وأعرب إيرا فورمان –المدير التنفيذي للمجلس اليهودي الوطني الديمقراطي الذي يرتبط بعلاقات متينة مع الحزب الديمقراطي– عن اعتقاده بأن أوباما سيحصل على أصوات اليهود وبفارق كبير, مشيرا إلى أن السؤال هو كم هو عدد الأصوات التي سيفوز بها؟

من جانبه, أشار مدير مركز النشاط الديني لليهود المصلحين الحاخام ديفد سابرشتاين إلى أن ما يربط اليهود الأميركيين من وشائج سياسية مع الأميركيين المنحدرين من أصول أفريقية "جاء نتاج معاناة مشتركة من التمييز" قد يفوق المخاوف التي تساور بعض الناخبين اليهود من أن أوباما لم يظهر موالاة كافية لإسرائيل.

وترى غارديان أن زيارة أوباما لإسرائيل والتي اختتمها فجر الخميس، جاءت في جزء منها ردا على انتقادات وجهها له غريمه الجمهوري جون ماكين بأنه يفتقر إلى الخبرة اللازمة في مجال السياسة الخارجية وأنه يرمي من زيارته للحصول على تأييد اليهود الأميركيين.

ورغم أن اليهود لا يشكلون سوى 3% من جملة الناخبين الأميركيين, فإنهم ظلوا مع ذلك ناشطين في الحزب الديمقراطي وكرماء في تبرعاتهم على حد تعبير الصحيفة.

وينحاز 63% من اليهود الأميركيين -وهي أغلبية ساحقة– للحزب الديمقراطي بحسب استطلاع أجراه منتدى بيو للأديان والحياة العامة في يونيو/ حزيران.

وقد منح استطلاع آخر لمعهد غالوب في أبريل/ نيسان أوباما 61% من أصوات الناخبين اليهود مقارنة بنسبة 32% لمنافسه.

وقال فورمان إن اليهود رغم أنهم يتمركزون في أماكن مثل نيويورك وكاليفورنيا المعروفتين بتصويتهما للديمقراطيين, فإن أعدادا كبيرة منهم تقيم أيضا في ولايات مثل فلوريدا وأوهايو وكولورادو التي يصعب التنبؤ بنتائجها.

أما سابرشتاين فقد ذكر أن أوباما قلل من المخاوف بشأن مدى التزامه تجاه إسرائيل، وذلك من خلال الخطاب الذي ألقاه في واشنطن الشهر الماضي أمام مؤتمر لجنة الشؤون السياسية الأميركية الإسرائيلية, وتعهد فيه أن تكون القدس العاصمة الموحدة لإسرائيل.

المصدر : غارديان