إندبندنت: رئيس أميركي جديد هو الحل لكابوس غزة

أيقونة الصحافة البريطانية

خصصت بعض الصحف البريطانية اليوم الاثنين افتتاحياتها لما وصفته بمجزرة غزة، فانتقدت العالم عامة لعدم تحريكه ساكنا، معربة عن أملها بأن يكون الرئيس الأميركي الجديد هو الحل لكابوس غزة، ودعت إسرائيل إلى الحوار مع حماس لوقف إطلاق النار، واستبعدت في الوقت نفسه توسيع نطاق هذه الحرب.

"
إنها لوصمة عار في جبين العالم أن يبدو عاجزا حتى عن إدانة سياسة إسرائيل المفلسة
"
ذي إندبندنت

مجرزة غزة
تحت عنوان "فقط برئيس جديد يمكن وضع حد لكابوس غزة" وجهت صحيفة ذي إندبندنت في افتتاحيتها انتقادا لاذعا للعالم عامة، والولايات المتحدة خاصة، مذكرة إياهم بتدخلهم في الصراع بين الصرب وكوسوفو قبل 10 سنوات.

وقالت إن ما يحدث في غزة يستحق وصف المجزرة، ولكن رغم ذلك كله لم يحرك الغرب ساكنا، ولا حتى إسرائيل شعرت بأي ندم على ما يقوم به جنودها هناك.

وقالت إنها لوصمة عار في جبين العالم أن يبدو عاجزا حتى عن إدانة سياسة إسرائيل التي وصفتها بالمفلسة، ناهيك عن اتخاذ خطوات ملموسة لوقف هذا العنف.

ثم توجهت خاصة إلى الرئيس الأميركي متسائلة، أين جورج بوش الآن؟ لتجيب بأنه غير موجود، وقالت إن رده الوحيد هو إرسال وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس للشرق الأوسط في جولة لا معنى لها، ولا تحمل في جعبتها شيئا لوقف حمام الدم.

وقالت إن بوش يستحق أن يذهب إلى مزبلة التاريخ لأنه عوضا عن المساعدة في حل مشكلة الشرق الأوسط زادها سوءا بسبب تخليه حتى عن التظاهر بأن على الولايات المتحدة أن تعمل حكما محايدا في الصراع العربي الإسرائيلي.

وفي الختام أعربت الصحيفة عن أملها بأن التغيير في البيت الأبيض قد يضع حدا لسياسة الدعم الكامل لإسرائيل، واستعادة درجة من الإنصاف في دبلوماسية واشنطن نحو الشرق الأوسط واتخاذ موقف أكثر فعالية.

معاقبة الشعب
تحت هذا العنوان دعت صحيفة ذي غارديان في افتتاحيتها إسرائيل إلى فتح باب الحوار مع حماس لوقف إطلاق النار، لأن إسرائيل نفسها تقر بأن هذه العمليات العسكرية لن توقف الصواريخ الفلسطينية.

وقالت إن دوامة الاغتيالات في صفوف الفلسطينيين والرد عليها بصواريخ القسام تمثل شكلا من العقاب الجماعي الذي يصطلي بناره الشعب من الطرفين، وأضافت أن الاعتقاد الإسرائيلي بأن الاغتيالات الهادفة قد تقلل من حجم الخسائر في صفوف المدنيين أثبت فشله منذ قديم الزمان.

وذكَرت الصحيفة نائب رئيس الوزراء الإسرائيلي حاييم رامون الذي قال إن "سكان غزة سيدفعون الثمن"، بأن الخسائر البشرية لن تكون الوحيدة في هذه الحرب، بل ستكون هناك خسارة في حل الدولتين.

وتابعت أن إسرائيل الآن تخسر الجيل الفلسطيني القابل بها لأن الجيل الأصغر سنا يتجه نحو حل الدولة الواحدة.

الغزو الواسع غير محتمل

"
إسرائيل تريد أن تمنع بعملياتها العسكرية على غزة الهجوم الصاروخي عليها من الشمال والجنوب، ولكنها لا تحتمل القيام بغزو واسع النطاق
"
تايمز

من جانبها كتبت صحيفة تايمز تحليلا تقول فيه إن إسرائيل تريد أن تمنع بعملياتها العسكرية على غزة الهجوم الصاروخي عليها من الشمال والجنوب، ولكنها لا تحتمل القيام بغزو واسع النطاق.

وقالت أيضا إن سكان غزة وقعوا بين إصرار مسلحي حماس على التشبه بحزب الله وإصرار إسرائيل على اجتثاث الهجمات الصاروخية.

فإسرائيل تخشى أن تقع بين جماعات مجهزة بالعتاد تعمل بالوكالة عن إيران، حماس في الجنوب وحزب الله في الشمال.

وحماس، تتابع الصحيفة، تلعب لعبة التصعيد نحو حافة الحرب، بحيث تمطر إسرائيل بالصواريخ معولة على مشاعر التعاطف الشعبي لها بعد أن ترد إسرائيل بالقوة الفتاكة.

وخلصت إلى أن الاستمرار في إطلاق صواريخ القسام رغم ارتفاع عدد القتلى في صفوف الفلسطينيين، يشير إلى أن المعركة ستمتد إلى عدة أيام أخرى أو حتى أسابيع أو أشهر، كما حدث عام 2006 بعد اعتقال الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

المصدر : الصحافة البريطانية