التجسس على الجزيرة مقابل الإفراج من غوانتانامو

أيقونة الصحافة البريطانية

تعددت اهتمامات الصحف البريطانية اليوم الاثنين، فبينما تناولت إحداها العرض الأميركي لمصور الجزيرة المعتقل في غوانتانامو بالتجسس على القناة مقابل الإفراج عنه، تطرقت أخرى إلى تدمير الصحافة في العراق، فضلا عن الشؤون الداخلية في بريطانيا ومؤتمر حزب العمال.

"
الجيش الأميركي أبلغ مصور الجزيرة المعتقل في غوانتانامو بأن الإفراج عنه مرهون بموافقته على التجسس على الصحفيين وقناة الجزيرة
"
ذي غارديان

الغارديان: التجسس والإفراج
ذكرت صحيفة ذي غارديان نقلا عن وثائق حصلت عليها من المحامي كليف ستافورد سميث، أن الجيش الأميركي أبلغ مصور الجزيرة المعتقل في غوانتانامو أن الإفراج عنه مرهون بموافقته على التجسس على الصحفيين وقناة الجزيرة.

وقالت الصحيفة إن سامي محيي الدين يقبع في غوانتانامو منذ ثلاثة أعوام ونصف بتهمة الإرهاب، وهي تهمة نفاها جملة وتفصيلا.

وتشير الوثائق إلى أن سامي خضع لأكثر من 100 جلسة تحقيق دون أن يسأل عن الأعمال الإرهابية المزعومة، وقال إن موظفين في الجيش الأميركي زعموا إبان التحقيق أن قناة الجزيرة يخترقها تنظيم القاعدة وأن أحد مذيعيها له صلة بالإسلاميين.

يذكر أن سامي اعتقل عام 2001 على الحدود الأفغانية الباكستانية أثناء تأدية واجبه الصحفي، وقالت الصحيفة إن تلك المعلومات تم جمعها من خلال زيارات المعتقل في غوانتانامو في يونيو/حزيران الماضي.


الإندبندنت: لا نية للانسحاب
قالت صحيفة ذي إندبندنت إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أخمد الآمال بتحديد جدول زمني لانسحاب القوات البريطانية من العراق الربيع القادم.

وفي حديث للصحيفة قال وزراء إنه من غير المحتمل أن يلعب الجنود البريطانيون دورا مختلفا في العراق قبل الصيف القادم، مشيريين إلى أنه سيتم بعد ذلك تدريجيا تسليم واجبات الخطوط الأمامية للجيش العراقي والشرطة قبل البدء بالانسحاب.

ونقلت الصحيفة عن وزير الدفاع جون ريد نفيه للتقرير الذي يفيد بأن القوات البريطانية ستشرع بالانسحاب مطلع مايو/ أيار المقبل، غير أنه قال إن خطوات الانسحاب قد تبدأ العام القادم.

الغارديان: الصحافة في العراق

"
فكرة استقلالية الصحافة العراقية قتلت ودفنت بعد عامين من ميلادها، إذ إن  الصحفيين العراقيين يلقون حتفهم على أيدي الأميركيين و"المتمردين" والمليشيات وحتى الشرطة
"
غيث/ذي غارديان

نشرت صحيفة ذي غارديان تقريرا مطولا كتبه غيث عبد الأحد يوضح فيه مأساة الصحفيين العراقيين واستهدافهم، ويسلط الضوء بشكل خاص على مقتل زميله فخر حيدر التميمي الأسبوع الماضي.

وقال الكاتب إن فخر حيدر (38 عاما) وجد في الصحراء قرب البصرة جنوبي العراق، وهو موثق الأيدي ورأسه مغطى بكيس، عقب ساعات من اعتقاله من بيته.

وفخري هو واحد من  بين 56 صحفيا قتلوا في العراق منذ بدء الحرب، وهو أيضا الصحفي العراقي الـ36 الذي قتل في ميدان المعركة، وفقا للجنة حماية الصحفيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها.

ويفيد التقرير بأن فكرة استقلالية الصحافة العراقية قتلت ودفنت بعد عامين من ميلادها، مشيرا إلى أن الصحفيين العراقيين يلقون حتفهم على أيدي الأميركيين و"المتمردين" والمليشيات وحتى الشرطة.

وأضاف غيث في تقريره أن الصحفيين غالبا ما يتعرضون للتهديد من قبل أي جهة لا ترضى عن التغطية الصحفية، متسائلا "كيف لك أن تنشئ وسيلة إعلامية في ظل هذا الخوف والفوضى؟ وكيف يمكنك أن تتوقع من قطاع الطرق أن يحترموا وسائل الإعلام؟".

الصراحة مع العمال

"
توني بلير في حاجة ماسة لاستخدام خطابه كأداة للتعبير الصريح عن نواياه، خاصة أنه في حاجه إلى إستراتيجية خروج متماسكة من العراق
"
تايمز

وفيما يتعلق بمؤتمر حزب العمال الذي افتتحت أعماله أمس دعت صحيفة تايمز في افتتاحيتها الوزراء إلى التحلي بالصراحة والوضوح في هذا المؤتمر.

وأول من ينبغي أن يبدأ بذلك -كما تقول الصحيفة- هو وزير المالية غوردن براون، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يسلم بأن نمو الاقتصاد هذا العام أقل مما كان متوقعا.

وعرجت الصحيفة على وزير الخارجية جاك سترو ووزير الدفاع جون ريد، اللذين دعتهما إلى الإقرار بأنه لا توجد نهاية لأزمة العراق تلوح في الأفق.

أما رئيس الوزراء توني بلير فقالت الصحيفة إنه في حاجة ماسة لاستخدام خطابه كأداة للتعبير الصريح عن نواياه، مشيرة إلى حاجته إلى إستراتيجية خروج متماسكة من العراق.

وفي الشؤون الداخلية أيضا ذكرت ذي غارديان أن وزير المالية يعتزم ترأس مبادرة مشتركة تجمع الاتحاد الأوروبي ودول الثماني لزيارة إسرائيل والسلطة الفلسطينية الشهر المقبل، في خطوة لاستخدام إعادة البناء الاقتصادي كأداة لوضع حد للعنف في الشرق الأوسط.

وفي مقابلة خاصة للصحيفة قال بروان إن مكافحة الفقر والبطالة في المنطقة من شأنها أن تمهد الطريق أمام أمن وسلام دائمين.

المصدر : الصحافة البريطانية