رغم الخلافات الإقليمية.. اكتمال الإنشاءات في سد النهضة بما يسمح بتعبئة أولية

أعلنت إثيوبيا اكتمال الإنشاءات في سد النهضة بما يسمح بتعبئة أولية للخزان بمقدار أربعة مليارات متر مكعب، وذلك مع حلول موسم الأمطار في يوليو/تموز المقبل، رغم خلافات سياسية على المستوى الإقليمي والدولي بخصوص السد.

وفي ظل أزمة وباء كورونا، تمضى الأعمال في سد النهضة بوتيرة متسارعة، كما تمَّ الشروع في إزالة الأشجار الممتدة على مساحة ألف هكتار، لتكون جاهزة كمرحلة أُولى من تعبئة الخزان.

في هذه الأثناء، تستمر الحملة الشعبية لجمع التبرعات لمشروع السد، وتشير التقارير إلى جمع أكثر من 16 مليون دولار خلال الأشهر الماضية، والذي زاد وتيرتها إحساس بالظلم وعدم الإنصاف في مفاوضات واشنطن الأخيرة، بحسب مسؤولين إثيوبيين.

من جهتها، أكدت مديرة المجلس الوطني لتنسيق المشاركة الشعبية لسد النهضة رومان جبري سيلاسي، أن موقف الشعب الإثيوبي يقوم على الاستفادة المشتركة من نهر النيل مع جميع الشعوب.

وأضافت "دور واشنطن والبنك الدولي خلال المفاوضات الأخيرة كان منحازا لمصر، ولم ينصف الشعب الاثيوبي، مما أعطانا دفعة قوية لتوحيد الموقف الشعبي والسياسي على مستوى المعارضة والموالين، وتبنينا شعار: نحمي صحتنا ونستكمل سدنا ولا شيء يوقفنا".

بقاءٌ على قيد الحياة
وفي وقت سابق، اعتبر العضو في وفد التفاوض الإثيوبي زيريهون أبيبي أن مسألة استكمال مشروع سد النهضة أمر حاسم لتحقيق التنمية في بلاده والأهداف الإنمائية الدولية التي حددتها الأمم المتحدة.

وقال زيريهون في تصريحات نشرتها وكالة الأنباء الإثيوبية "إن إتمام مشروع سد النهضة ليس فقط مسألة تطوير، بل هو بقاؤنا على قيد الحياة".

وأكد زيريهون "أن 45 إلى 50 مليون شخص يعتمدون على مياه نهر النيل الأزرق، لذلك فإن الحوض مسألة وجود للإثيوبيين".

يذكر أنه مع بداية أبريل/نيسان 2021، سيبدأ التخزين ومنع خروج أي ماء من السد لحين الوصول إلى منسوب يبدأ عنده توليد الكهرباء من أول التوربينات بالمستوى المنخفض.

يلي ذلك ملء بحيرة التخزين بالاستحواذ على فيضان عام 2021 و2022 و2023 بالكامل، وتخزين قرابة 30 مليار متر مكعب من المياه سنويا، مع صرف قرابة 18 مليار متر مكعب يتوقع أن يستهلكها السودان على مدار أيام السنة، لتصبح النتيجة العملية هي عدم تبقي مياه تتجه إلى بحيرة ناصر أمام السد العالي في جنوب مصر.

المصدر : الجزيرة + وكالات