"سبوبة" ونشر للعدوى.. مواقع التواصل تستنكر حشود تحليل كورونا بمصر

عشرات الآلاف احتشدوا أمام معمل وزارة الصحة لإجراء تحليل "PCR" للكشف عن فيروس كورونا الجديد، وذلك بعد اشتراطه من قبل دول خليجية
آلاف المصريين احتشدوا لإجراء تحليل الكشف عن فيروس كورونا بعدما طلبته دول خليجية (الصحافة المصرية)

عبد الرحمن محمد-الجزيرة نت 

سادت حالة من السخرية والاستنكار مواقع التواصل الاجتماعي في مصر، على خلفية الحشود الكبيرة من الراغبين في إجراء تحليل "بي سي آر" (PCR) للكشف عن فيروس كورونا الجديد، أمام مقار وزارة الصحة، وذلك بعد اشتراطه لدخول دول خليجية.

واتهم مغردون الحكومة المصرية بـ"استغلال الأزمة والسعي للتربح من ورائها، عبر فرض رسوم عالية للراغبين في إجراء التحليل".

وشهد المعمل المركزي في الوزارة الواقع وسط العاصمة القاهرة -صباح اليوم الأحد- ازدحاما شديدا من  الراغبين في إجراء التحليل، الذي أعلنت الوزارة إجراءه للمصريين بتكلفة ألف جنيه (نحو 64 دولارا أميركيا)، وسبعين دولارا لغير المصريين.

وكانت وزارة الصحة أعلنت توفير التحليل في المعامل المركزية لها في أنحاء البلاد، وقالت في بيان أمس السبت إن التحليل يحدد وجود الفيروسات وكميتها في الدم، مشيرة إلى أن نتائجه تظهر بعد ثلاثة أيام أو أربعة.

وكانت السعودية قد اشترطت حصول المسافر إليها على شهادة بهذا التحليل للكشف عن فيروس كورونا، مشترطة إجراءه قبل السفر بنحو 24 ساعة للدخول إلى أراضيها، كما اشترطت ذلك دول أخرى منها الكويت وسلطنة عمان.



واعتبر مغردون أن الحكومة المصرية تعاملت مع هذا المطلب بمنطق الاستغلال المالي (السبوبة) متجاهلة الأوضاع المعيشية المتدهورة للمواطنين، كما تساءل آخرون: كم ستبلغ قيمة العلاج في حال اكتشافه، إذا كان تحليل الكشف عن الفيروس بهذا المبلغ؟
 
واستطرد عدد من المشاركين في تقدير ما يمكن أن تتحصل عليه الدولة من أرباح، جراء رغبة عشرات الآلاف من المصريين في إجراء التحليل، حيث قدر بعضهم أرقاما كبيرة، مشيرين إلى أن أي دولة تحترم مواطنيها كانت ستوفر هذا التحليل دون رسوم باهظة بهذا القدر.



واستنكر مغردون تغاضي الحكومة عن هذه الحشود التي تتنافى مع أهم الإجراءات الاحترازية المطلوبة لتجنب الإصابة بالفيروس، وهو تجنب الازدحام والتواصل المباشر بين الأفراد.

في حين تساءل البعض باستنكار: ماذا إذا ثبتت إصابة أحد الراغبين في الحصول على هذا التحليل بالفيروس، هل ستطالب الوزارة جميع من حضروا لإجراء التحليل بمعاودة إجرائه مرة أخرى، خوفا من أن يكونوا خالطوا المصاب وانتقلت إليهم العدوى؟

وأشار البعض إلى أنه بناء على ما صرحت به السعودية من اشتراط إجراء التحليل قبل السفر بـ24 ساعة، فإن ما أعلنت عنه السلطات المصرية من أن نتيجة التحليل تتطلب بضعة أيام، يدفع الراغبين في إجراء تحليل مستعجل وهو الذي تتضاعف تكلفته.
 
وكان رئيس مجلس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، قال إن عدد الحالات المصابة بفيروس كورونا في مصر هي ثلاث حالات، مشيرا إلى أن هذه الحالات يضاف إليها البؤرة المكتشفة في المركب السياحي الذي أعلن عن أن 45 شخصا كانوا على متنه مصابون بالفيروس، بينما ثبت خلو 11 شخصا منه.
 





المصدر : الجزيرة + مواقع التواصل الاجتماعي