رئيس الموساد الجديد يدعم التجنيد والحرب الإلكترونية
وقال نتنياهو في كلمة بثها التلفزيون على الهواء مباشرة "قاد يوسي مجلس الأمن القومي خلال العامين الماضيين. لديه خبرات وإنجازات كبيرة، وأثبت قدراته في جوانب متعددة من عمل الموساد".
وانضم كوهين (54 عاما) إلى صفوف الموساد في عمر 22 عاما، وتدرّج في مهام عمله داخل الجهاز، حيث ترأس -بحسب وسائل إعلام إسرائيلية- الجهاز في أوروبا، وعمل من هناك على "تشغيل وتجنيد العديد من العملاء في دول معادية ومنظمات مسلحة"، وترقى إلى نائب مدير للموساد بين عامي 2011 و2013 قبل انتقاله إلى مجلس الأمن القومي.
وعمل كوهين كبيرا لمستشاري نتنياهو للأمن القومي خلال العامين الماضيين. وسوف يحل محل الرئيس الحالي تامير باردو، الذي تنتهي الشهر المقبل قيادته للجهاز البالغة خمس سنوات.
وقال نتنياهو في بيان إن "من بين التحديات التي يواجهها جهاز الموساد هو الإرهاب الذي تمارسه عناصر متطرفة، على رأسها إيران وداعش". وأكد أن أجهزة الأمن الإسرائيلية تتمتع بحرية تصرف كاملة.
وزارة خارجية ثانية
وعن هذا التعيين، تقول صحيفة معاريف الإسرائيلية إن تعيين كوهين في المنصب الأخطر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية لم يكن مفاجئا، لأنه كان أكثر المرشحين حظوظا، ويبدو واضحا -وفقا للصحيفة- أن هناك مهام سياسية تنتظر رئيس الموساد الجديد، بحيث قد يصبح "وزارة خارجية إسرائيلية ثانية".
وكتب الخبير الإسرائيلي الأكثر شهرة في القضايا الأمنية والاستخبارية، يوسي ميلمان، أن "كوهين لديه خبرات عريقة في ثلاثة مجالات: الأول سياسي حين عمل مساعدا لرئيس الموساد، والثاني أمني واستخباري نظرا لعمله الطويل في تجنيد العملاء والجواسيس لصالح الموساد من أجل توفير المعلومات الأمنية اللازمة لصناع القرار الإسرائيلي، والمجال الأكثر خطورة يكمن في العمل التنفيذي والمهام العملياتية".
وأضاف أن نتنياهو فضّل كوهين نظرا لعمله اللصيق معه خلال العامين والنصف الأخيرين، حيث كلفه بمهام أمنية وسياسية ودبلوماسية في الخارج، وكان مشاركا له في الكثير من القرارات السياسية.
ويلفت ميلمان إلى أن "نتنياهو -خلال إعلانه تعيين كوهين- تطرق لأهمية ما ينتظره من مهام أمنية واستخبارية خطيرة، ومنها الحرب الإلكترونية، وأهمية أن يضع الموساد هذه الحرب ومتطلباتها على رأس جدول أعماله".
وخلص إلى أنه "فضلا عن المهام الخطيرة التي تنتظر جهاز الموساد في عهد كوهين بالنظر للتطورات الخطيرة التي تحيط بالشرق الأوسط، وهي تفرض تحديات أمنية واستخبارية جديدة لم تكن معهودة في السابق، مثل تفكك دول قائمة، وتعاظم مكانة قوى مسلحة معادية مثل تنظيم الدولة الإسلامية وجبهة النصرة؛ يواصل الموساد مهامه الأساسية في تجنيد عملاء داخل تلك المنظمات لجمع أكبر قدر من المعلومات اللازمة لاتخاذ القرار، لكن هذه المهمة مع تلك المنظمات ستبدو أكثر صعوبة بعكس ما كانت عليه مع منظمات سابقة".