أول قمة للاتحاد الأفريقي دون القذافي

الجلسة الافتتاحية للقمه الافريقية في طرابلس


الاتحاد الأفريقي سيختار رئيسا له خلال قمته اليوم (الجزيرة-أرشيف)

يعقد الاتحاد الأفريقي الأحد والاثنين قمة تهيمن عليها معركة رئاسة هذه الهيئة، وهي الأولى منذ مقتل مؤسسها العقيد الليبي السابق معمر القذافي.


وسيناقش المحور الرئيسي للقمة اليوم التجارة البينية ووسائل تعزيزها، وهي لا تمثل أكثر من 10% من المبادلات في قارة أفريقيا. لكن يتوقع أن تهيمن مسائل تتعلق بالمؤسسة على مناقشات القمة، إذ يفترض أن ينتخب الاتحاد أحد مرشحين اثنين رئيسا لمفوضيته.


فقد خاضت جنوب أفريقيا، المحرك الاقتصادي للقارة والتي لا تخفي طموحاتها الإقليمية، حملة مكثفة لفرض نكوسازانا دلاميني زوما وزيرة الخارجية السابقة والزوجة السابقة للرئيس جاكوب زوما على رأس المفوضية.


يفترض أن ينتخب الاتحاد أحد
مرشحين اثنين
رئيسا لمفوضيته،
كما سينتخب
الرؤساء الأفارقة
من بينهم
رئيسا للاتحاد 

وفي مواجهة دلاميني زوما، ترشح الغابوني جان بينغ لولاية ثانية بعدما قضى أربع سنوات في هذا المنصب.


كما سينتخب الرؤساء الأفارقة من بينهم الشخص الذي سيمثلهم وسيتولى رئاسة الاتحاد الأفريقي خلال السنة المقبلة، وهو منصب يبقى رمزيا إلى حد بعيد. وترشح لهذا المنصب رئيس غامبيا يحيى جامع ورئيس بنين بوني ياني خلفا لتيودورو أوبيانغ نغيما من غينيا الاستوائية.


وتُجري الانتخابات للمنصبين غدا الاثنين. ويتطلب انتخاب رئيس المفوضية حصوله على غالبية الثلثين.


ويعقد الاتحاد قمته الثامنة عشرة هذه في أديس أبابا بمبان جديدة دشنت أمس وقدمتها الصين التي تعزز حضورها بالقارة، وبلغت كلفة المبنى مائتي مليون دولار. وسيكون عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني جيا كيغلين ضيف شرف القمة.


وهذه القمة هي الأولى التي تعقد في مقر الاتحاد منذ سقوط نظام القذافي الذي كان من كبار دعاة الوحدة الأفريقية ومساهما سخيا في ميزانية المنظمة (15% وفق مصدر رسمي) والذي كان يطبع جميع اجتماعات المنظمة بسلوكه الخارج على المألوف.


القمة الأفريقية تأتي في وقت تشتد فيه
القمة الأفريقية تأتي في وقت تشتد فيه

أزمات
وتأتي قمة الاتحاد الأفريقي في وقت تشتد فيه الأزمات في عدد من دول القارة.


ففي نيجيريا تصاعدت حدة الهجمات التي تتهم جماعة بوكو حرام بالقيام بها، بما يُنذر بنزاع ديني واسع بين المسلمين والمسيحيين على خلفية التذمر الاجتماعي.


وفي ليبيا التي ينتشر فيها السلاح منذ نهاية النزاع بعد إسقاط نظام القذافي، تُعّول السلطات الجديدة التي تواجه أخطر أزمة سياسية منذ تسلمها السلطة، على دمج الثوار في القوات النظامية، لإنهاء وجود المليشيات المسلحة.


أما في الصومال التي تشهد حربا أهلية منذ عشرين عاما، فقد شنت القوات الموالية للحكومة هجوما على آخر معاقل حركة الشباب المجاهدين بمقديشو. ويطلب الاتحاد الأفريقي من الأمم المتحدة السماح بنشر 17731 جنديا بينما ينشر حاليا 12 ألفا.


وفي السودان تدور معارك بين القوات الحكومية ومتمردين في جنود كردفان والنيل الأزرق. وينتظر أن يناقش رئيسا كل من دولتي السودان وجنوب السودان قضية تقاسم العائدات النفطية بين البلدين.

كما تظهر نزاعات بدرجة أخف في عدد من دول القارة منها مالي وساحل العاج والكونغو وبوروندي.

المصدر : الفرنسية