هدوء بمنطقة مضطربة جنوب السودان

حجي جابر

اشتباكات قبلية سابقة بولاية جونقلي شرقي جنوب السودان

أكدت الأمم المتحدة أن دولة جنوب السودان استعادت السيطرة على منطقة بيبور بولاية جونقلي شرقي البلاد بعد هجوم شنته جماعة تابعة لقبيلة منافسة.

جاء ذلك بعد أن أرسلت المنظمة الدولية مئات من أفراد حفظ السلام إلى المنطقة خلال الأيام الماضية بينما توافد 1500 جندي من قوات الحكومة إلى بيبور أمس الأحد.

وشن آلاف الشاب المدججين بالسلاح الذين يطلقون على أنفسهم "الجيش الأبيض لشبيبة نوير (إحدى القبائل  الكبرى بالمنطقة)" هجوما مطلع هذا الأسبوع على منطقة بيبور التي تسكنها قبيلة مورلي متهمين أفرادا منها بسرقة ماشيتهم.

وغادر عدد كبير من السكان البلدة بعد المداهمات، ولا يزال مسلحو "الجيش الأبيض لشبيبة نوير" يطاردونهم بالأدغال. ويحاول اللاجئون إيجاد مكان آمن إلى أن يشعروا بأن المنطقة آمنة بما يكفي للعودة إليها.

وكان وزير الإعلام في جنوب السودان أكد بوقت سابق أن حكومته تمكنت من السيطرة على الأمور بمدينة بيبور المضطربة، مضيفا أن الحكومة اتخذت خطوات جادة لحماية المواطنين بولاية جونقلي.

وكانت جماعة "الجيش الأبيض لشبيبة نوير" أصدرت بيانا يوم 26 ديسمبر/ كانون الأول تعهدت فيه بـ"محو قبيلة مورلي بالكامل كحل وحيد لضمان توفر الأمن لماشية قبيلة نوير".

وقال سكان بلدة بيبور إنها تضررت بشدة جراء الهجوم، وفر كثير من السكان من البلدة. وعبر قادة محليون وسلطات جنوب السودان عن خشيتهم من سقوط عشرات القتلى بالمنطقة. وطلب مسؤولو المنطقة مساعدات إنسانية لتفادي وقوع أزمة.

وجنوب السودان هي أحدث دولة بالعالم بعد انفصالها عن السودان يوم 9 يوليو/ تموز الماضي، لكن الدولة الوليدة مهددة بالنزاعات العرقية التي أودت في الماضي بحياة عشرات الآلاف وفق الأمم المتحدة.

المصدر : وكالات