جماعة لشكر طيبة الباكستانية

afp : (FILES) In this undated picture Hafiz Mohammad Saeed, founder and head of Pakistan based militant group Lashkar-e-Taiba attends a meeting in Islamabad. The

 مؤسس لشكر طيبة, حافظ محمد سعيد(الفرنسية-أرشيف)

جماعة باكستانية تصنف ضمن الجماعات السلفية الجهادية, ووضعها الغرب على لائحة ما يوصف بالمنظمات الإرهابية.

ترجع بعض المصادر تأسيسها إلى ثمانينيات القرن العشرين ببادرة من الجيش والمخابرات الباكستانيين لضرب الوجود الهندي في كشمير, بينما تقول مصادر أخرى إنها تأسست فعليا عام 1993 أو 1995 بقيادة حافظ محمد سعيد.

وفي ذلك الوقت, كان مقر لشكر طيبة في مدينة موريدكي قرب لاهور عاصمة إقليم البنجاب. وأشارت تقديرات في ذلك الوقت إلى أن عدد مقاتليها لا يقل عن ستة آلاف.

ووفقا لبعض المصادر, فإن لشكر طيبة هي الجناح العسكري لجماعة مركز الدعوة والإرشاد التي تأسست عام 1989, وكانت تنتدب مقاتلين لدعم جماعات مسلحة -بما فيها حركة طالبان الأفغانية- ظهرت منتصف تسعينيات القرن الماضي.

وذكرت تقارير أن الحركة كانت تدير معسكرات تدريب في القسم الباكستاني من إقليم كشمير, وكان من أهدافها المعلنة تحرير القسم الهندي من الإقليم, وبناء دولة إسلامية في جنوب آسيا.

وقد وضعتها الولايات المتحدة منذ نهاية العام 2001 على لائحة المنظمات الإرهابية عقب هجمات استهدفت الهند, واتخذت دول غربية أخرى قرارات مماثلة، كما فرضت الأمم المتحدة عقوبات على بعض قادتها, وفي العام التالي تم حظرها من قبل السلطات الباكستانية.

وبعد إدراجها على اللائحة الأميركية للمنظمات الإرهابية, أعلنت لشكر طيبة أنها قسمت نشاطها إلى قسم دعوي يقوده حافظ سعيد, وآخر عسكري بقيادة عبد الواحد كشميري.

في نهاية 2001, اعتقلت السلطات باكستانية حافظ سعيد في محاولة لتهدئة الهند التي كانت تضغط على إسلام آباد لضرب لشكر طيبة وجماعات أخرى متهمة بتنفيذ هجمات على أهداف هندية.

وكان من بين تلك الهجمات, الهجوم الذي استهدف البرلمان الهندي في نيودلهي وأوقع 14 قتيلا بينهم ستة مهاجمين. وفي ذلك الوقت, أعلن مؤسس الجماعة حافظ سعيد أنه ترك منصبه.

في عام 2008 اتهمت عناصر من الجماعة بالضلوع في الهجمات التي استهدفت في نوفمبر/تشرين الثاني من ذلك العام مواقع في مدينة مومباي الهندية, وأوقعت أكثر من 170 قتيلا.

في يناير/كانون الثاني 2009, أنكرت لشكر طيبة أن تكون لها أهداف جهادية عالمية, وقالت إنها مع تسوية سلمية للصراع في كشمير.     

المصدر : الجزيرة