ماكين يطمئن الأميركيين بسعيه لعدم عودة الحرب الباردة

ماكين وعد الأميركيين بالسعي لعلاقات جيدة مع روسيا (رويترز)

وعد المرشح الجمهوري للانتخابات الأميركية جون ماكين الخميس بالسعي حال فوزه بالرئاسة إلى إقامة علاقات جيدة مع روسيا حتى لا يتخوف الجميع من عودة الحرب الباردة، لكنه حذر من أن واشنطن "لن تبقى عمياء إذا ما حصل اعتداء".

 
وأضاف مرشح الحزب الجمهوري -في خطابه الذي ألقاه أمام المؤتمر الجمهوري في سانت بول بولاية مينيسوتا- أنه لا يمكن لواشنطن أن تبقى مغمضة العين إذا ما حصل اعتداء وعدم احترام للقانون الدولي يهددان السلام والاستقرار في العالم، وأمن الأميركيين.
 
ويأتي ذلك في وقت زار فيه نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني الخميس العاصمة الجورجية تبليسي حيث عبر عن دعمه جورجيا في أزمتها مع روسيا. وقال مسؤولون أميركيون إن الرئيس الأميركي جورج بوش قد يلغي اتفاق تعاون نوويا مع روسيا عقابا لها على اجتياحها جورجيا.
 
كما أعلنت الحكومة الأميركية عزمها منح جورجيا أكثر من مليار دولار مساعدات لجهود الإعمار.
 
في الوقت نفسه دخل مراقبون عسكريون أوروبيون الخميس منطقة عازلة فرضتها موسكو داخل جورجيا للمرة الأولى منذ نشوب حرب الشهر الماضي بسبب إقليم أوسيتيا الجنوبية.
 
وشاهد مراسل من رويترز مركبتين تحملان مراقبين غير مسلحين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا تغادران المنطقة عبر نقطة تفتيش تابعة لقوات حفظ السلام الروسية على بعد ثلاثين كيلومترا داخل أراضي جورجيا.
 
وأكدت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا أنها أجرت دوريات على الطريق حتى قرية ميغفريكسي الجورجية الواقعة على بعد ثلاثة كيلومترات من الحدود الفعلية لأوسيتيا الجنوبية في خطوة وصفتها بأنها مهمة.
 
وكانت وزارة الخارجية الروسية أعلنت أن فلاديمير تيتوف نائب وزير الخارجية الروسي والسفير الأميركي في موسكو جون بايرلي بحثا في موسكو مسألة إرسال مراقبين من منظمة الأمن والتعاون في أوروبا إلى القوقاز.
 
وأوضحت الوزارة في بيان مقتضب أن المسؤولين بحثا أثناء المحادثات الوضع في القوقاز وخصوصا مسألة إرسال مراقبين عسكريين ومن الشرطة إلى المنطقة الفاصلة في إطار منظمة الأمن والتعاون في أوروبا.
 
ولم تستجب روسيا في السابق لضغوط من الغرب تطالب بالسماح للمراقبين بدخول المنطقة حيث تقول جورجيا إن مليشيات من أوسيتيا الجنوبية أحرقت قرى جورجية ونهبتها.
 
شافيز ينتقد جورجيا


شافيز: جورجيا تابعة للإمبراطورية الأميركية (الأوروبية) شافيز: جورجيا تابعة للإمبراطورية الأميركية (الأوروبية) 
شافيز: جورجيا تابعة للإمبراطورية الأميركية (الأوروبية) شافيز: جورجيا تابعة للإمبراطورية الأميركية (الأوروبية) 

من ناحية أخرى اتهم الرئيس الفنزويلي هوغو شافيز الخميس، الحكومة الجورجية بأنها تابعة لما سماه الإمبراطورية الأميركية، وأن واشنطن تستخدم هذه الحكومة لمحاولة إزعاج روسيا.

 
وانتقد شافيز -الذي أكد دعمه روسيا في نزاعها مع جورجيا- المساعدة البالغة مليار دولار والتي قدمتها واشنطن الأربعاء إلى جورجيا، والمساعدة البالغة 750 مليون دولار التي قدمها لها صندوق النقد الدولي.
 
وكان رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا أعلن الأربعاء أن نيكاراغوا تعترف باستقلال جمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الجورجيتين الانفصاليتين.
 
وقد حظيت روسيا في النزاع مع جورجيا بدعم ست جمهوريات سوفياتية سابقة عضو في منظمة معاهدة الأمن المشترك.
 
جاء ذلك في اجتماع بموسكو لوزراء خارجية المنظمة -التي تضم إضافة إلى روسيا أرمينيا وروسيا البيضاء وقرغيزستان وكزاخستان وطاجيكستان وأوزبكستان- أبدوا فيه القلق حيال "لجوء جورجيا إلى القوة العسكرية في أوسيتيا الجنوبية".
 
غير أن السلطات الروسية أخفقت في تحصيل اعتراف الدول الست باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا, وهو استقلال لم تؤيده حتى الآن إلا روسيا البيضاء ونيكاراغوا.
 
التشيك تطلب المساعدة

"
جمهورية التشيك تريد من واشنطن مساعدتها في تحديث طائرات النقل العسكري الخاصة بها لكنها نفت السعي للحصول على مكافأة لاستضافتها جزءا من الدرع الصاروخية الأميركية وهي الخطوة التي أثارت توترات مع روسيا
"

على صعيد آخر أعلنت جمهورية التشيك أنها تريد من واشنطن مساعدتها في تحديث طائرات النقل العسكري الخاصة بها لكنها نفت السعي للحصول على مكافأة لاستضافتها جزءا من الدرع الصاروخية الأميركية وهي الخطوة التي أثارت توترات مع روسيا.

 
وقال نائب وزير الخارجية التشيكي توماس بويار الخميس -بعد محادثات في وزارة الخارجية الأميركية- إن التشيك باعتبارها عضوا في حلف شمال الأطلسي وتشارك بقوات في كوسوفو وأفغانستان والعراق تحتاج إلى وسائل حديثة للنقل العسكري لنقل قواتها هنا وهناك.
 
وتريد إدارة الرئيس الأميركي جورج بوش إقامة نظام رادار جنوب غرب العاصمة التشيكية براغ في إطار خطة لحماية الولايات المتحدة وأوروبا من أي تهديد محتمل بهجمات صاروخية من دول مثل إيران.
 
ولكن روسيا تعتبر أن الخطة تستهدفها في الواقع، وهددت بأنها سترد عسكريا على نشر أي صواريخ أميركية قرب حدودها.
 
ووقعت حكومة التشيك على الاتفاق المتعلق بالرادار مع الولايات المتحدة في يوليو/تموز. ووافقت بولندا الشهر الماضي على استضافة عشرة صورايخ اعتراضية كجزء من الدرع وما زال يتعين موافقة البرلمان في كل من الدولتين على الاتفاقيتين.
 
وطلبت بولندا موافقة الولايات المتحدة على نشر بطارية لصواريخ باتريوت على أراضيها، ووافقت واشنطن بالفعل على الطلب.
المصدر : وكالات