الاقتصاد والسياسة الخارجية في قلب مناظرة أوباما وماكين
هيمن الركود الذي يهدد الاقتصاد الأميركي على أول مناظرة تلفزيونية بين المرشحين لانتخابات الرئاسة الأميركية جرت أمس في جامعة مسيسيبي, واحتلت فيها السياسة الخارجية -بما فيها مواضيع العراق وإيران وباكستان- حيزا كبيرا, وانتهت وكل معسكر يدعي الفوز، في حين قالت الصحف إن أيا من المرشحين لم يحقق تفوقا على الآخر.
ورغم اتفاق الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين على دعم جهود الكونغرس للتوصل إلى اتفاق على خطة إنقاذ بـ700 مليار دولار, فإنهما تحاشيا التصريح بموقفهما من الخطة ذاتها.
تحذيرات سابقة
وحمل أوباما الرئيس الحالي مسؤولية أزمة هي "حكم إدانة نهائي" على سياسات تبناها الرئيس بوش وسانده فيها ماكين، حسب قوله.
وقال ماكين إن خفض الإنفاق لا مفر منه, ووافق على أن خطة الإنقاذ ستضع ضغوطا هائلة على الميزانية, وأحد الخيارات تجميد الإنفاق بشكل شامل على البرامج عدا تلك المتعلقة بالجيش وقدامى المحاربين.
السياسة الخارجية
واتهم ماكين غريمه بارتكاب خطأ بتصويته ضد زيادة القوات في العراق وهي زيادة اعتبرت سببا في خفض العنف.
أما عن باكستان فأعرب أوباما عن استعداده لتوجيه ضربات محددة في هذا البلد ضد "الإرهابيين" بإذن إسلام آباد أو بدونه, لكن ماكين اعتبر توجيه هذه التهديدات بصوت عال "دون أي فائدة".
الحوار مع إيران
وفي موضوع برنامج إيران النووي, دعا أوباما إلى عقوبات أكثر حزما بالتعاون مع القوى الكبرى بما فيها روسيا، لكنه دعا أيضا إلى "الانخراط في جهود دبلوماسية حازمة", وأبدى استعداده للجلوس مع أي رئيس "بعد وضع شروط مسبقة".
واعتبر ماكين أن الجلوس مع الرئيس الإيراني دون شروط مسبقة سيعطي الاخير مصداقية ومشروعية, وقال إن تسلح إيران بالنووي "سيطلق العنان لمحرقة ثانية ضد إسرائيل" لن يسمح بها.
وتطرق المرشحان إلى التدخل الروسي في جورجيا وقضايا الأمن القومي حيث شدد ماكين على تطوير القدرات الاستخبارية, ودعا أوباما الرئيس المقبل إلى التحلي بإستراتيجية أمن وطني واضحة.
إعلانات انتصار