أوباما وماكين يتبادلان تهما باستغلال الأزمة المالية سياسيا

U.S. Republican presidential candidate John McCain (L) and U.S. Democratic presidential candidate Barack Obama (R) take part in the first U.S. presidential debate at the University
أوباما أبلى أفضل من ماكين حسب استطلاع سي إن إن (رويترز)
 
تبادل مرشحا الرئاسة الأميركية الديمقراطي باراك أوباما والجمهوري جون ماكين التهم باستغلال الأزمة المالية لأغراض سياسية, بعد يوم من مناظرة كان أداء أوباما فيها أفضل من غريمه حسب أحد الاستطلاعات.
 
واستأنف أوباما حملته بعد المناظرة, وعاد ماكين إلى واشنطن لمتابعة مفاوضات الكونغرس على خطة إنقاذ عاجلة للاقتصاد بسبعمائة مليار دولار.
 
وقال ماكين مخاطبا مجموعة ضغط في أوهايو بالأقمار الصناعية "كان واضحا أن السيناتور أوباما ما زال يرى في الأزمة المالية في أميركا مشكلا وطنيا يجب استغلاله أولا ثم حله لاحقا".
 
وهاجم غريمه لأنه لم يذكر القوات الأميركية في العراق وأفغانستان "ففي وقت يقاتل فيه الجنود الأميركيون في جبهتين, لم يستطع باراك أوباما حمل نفسه على استعمال كلمة نصر ولو مرة واحدة".
 
استعراضية سياسية
وقال أوباما في تجمع في كارولينا الشمالية إن ماكين تجاهل تماما الطبقة الوسطى الأميركية ولم يرد ذكرها على لسانه ولو مرة واحدة.
 
واتهم معسكر أوباما ماكين بممارسة الاستعراضية السياسية بعد أن علق حملته متحججا بالأزمة المالية الأميركية.
 
وهيمن الركود الذي يهدد الاقتصاد على المناظرة, لكن المرشحين رغم اتفاقهما على دعم جهود الكونغرس في الاتفاق على خطة الإنقاذ, تحاشيا التصريح بموقفهما من الخطة ذاتها, وقال كلاهما إنه حذر سابقا من الأزمة.
 
ماكين علق حملته الانتخابية بسبب الأزمة المالية (رويترز)
ماكين علق حملته الانتخابية بسبب الأزمة المالية (رويترز)

وحمل أوباما الرئيس الحالي مسؤولية أزمة هي "حكم إدانة نهائي" على سياساته التي سانده فيها ماكين، حسب قوله.

 
وقال ماكين إن خفض الإنفاق لا مفر منه, ووافق على أن خطة الإنقاذ ستضع ضغوطا هائلة على الميزانية, وأحد الخيارات تجميد الإنفاق بشكل شامل على البرامج عدا تلك المتعلقة بالجيش وقدامى المحاربين.
 
السياسة الخارجية
أما في السياسة الخارجية وفي موضوع العراق قال أوباما إن ماكين أخطأ في توقع ترحيب العراقيين بالقوات الأميركية في 2003, واعترف بتحسن الأمن لكنه شدد على أن الحرب انحراف عن الحملة الأميركية لمطاردة زعيم القاعدة.
 
أما ماكين فاتهم غريمه بارتكاب خطأ بتصويته ضد زيادة القوات في العراق، وهي زيادة اعتبرت سببا في خفض العنف.
 
وفي موضوع إيران, دعا أوباما إلى عقوبات أكثر حزما بالتعاون مع القوى الكبرى، لكنه دعا إلى "الانخراط في جهود دبلوماسية حازمة" وأبدى استعداده للجلوس مع أي رئيس "بعد وضع شروط مسبقة".
 
واعتبر ماكين أن الجلوس مع رئيس إيران دون شروط مسبقة سيعطي الأخير مصداقية ومشروعية, وقال إن تسلح هذا البلد بالنووي "سيطلق العنان لمحرقة ثانية ضد إسرائيل".
 
استطلاعات
وتقدم أوباما في استطلاعات كثيرة جرت الأيام الماضية, بفارق بسيط لكنه يتزايد.
 
وقال 51% من 524 شخصا في استطلاع لسي إن إن وأحد مؤسسات بحوث الرأي العام أجري بعد المناظرة بين 524 شخصا, إن أوباما أبلى أفضل من ماكين الذي أيده 38%.
المصدر : وكالات