الأزمة المالية تتصدر أول مناظرة بين أوباما وماكين

U.S. Republican presidential candidate John McCain (L) and U.S. Democratic presidential candidate Barack Obama (R) take part in the first U.S. presidential debate at the University

أوباما حمل مسؤولية الأزمة المالية لسياسات بوش وماكين ركز على خطة الإنقاذ (رويترز)

أجريت في جامعة مسيسيبي أول مناظرة بين المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما والمرشح الجمهوري جون ماكين، وسيطرت عليها الأزمة الاقتصادية والإعفاءات والتخفيضات الضريبية والنظام الصحي في الولايات المتحدة.

وحمل المرشح الديمقراطي بارك أوباما الرئيس الحالي جورج بوش مسؤولية الأزمة واعتبر أنها تمثل حكما نهائيا على ما أسماها "السياسات الفاشلة" للرئيس. وقال إن المرشح ماكين سانده في خططه.

وأشار في مستهل المناظرة التي شاهدها 100 مليون أميركي إلى أنه حذر قبل عامين من تأثير فوضى الرهن العقاري على الاقتصاد الأميركي.

وحول خطة الإنقاذ التي يدرسها قادة الكونغرس والإدارة الحالية لإصلاح القطاع المالي والتي تبلغ قيمتها 700 مليار دولار، قال أوباما خلال المناظرة "ما من شك في أنها ستؤثر على ميزانيتنا".

ووافق مكين على أن برنامج الإنقاذ سيضع ضغوطا هائلة على الميزانية الاتحادية. وقال إن أحد الخيارات المحتملة هو تجميد الإنفاق بشكل شامل على البرامج باستثناء البرامج المتعلقة بالجيش وقدامى المحاربين. وشدد على وجود اختلاف في رؤيته لسبل الخروج من الأزمة المالية ورؤية المرشح أوباما.

وقال المرشحان إن البرنامج الضخم لإنقاذ الأسواق المالية سيتطلب من الرئيس الأميركي المقبل القيام بخيارات صعبة وتقليص الإنفاق الحكومي.

باراك أوباما قال خلال المناظرة إنه حذر قبل عامين من ذيول أزمة الرهن العقاري (رويترز)
باراك أوباما قال خلال المناظرة إنه حذر قبل عامين من ذيول أزمة الرهن العقاري (رويترز)

وفي موضوع الموقف من حرب العراق قال أوباما إن ماكين أخطأ في توقع ترحيب العراقيين بالقوات الأميركية عند غزوه عام 2003. واعترف بتحسن الوضع الأمني هناك لكنه شدد على أن خوض الحرب شكل انحرافا عن الحملة الأميركية لمطاردة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.

وبالمقابل اتهم ماكين نظيره الديمقراطي بارتكاب خطأ عند التصويت العام الماضي ضد زيادة القوات الأميركية في العراق وهي الزيادة التي اعتبرت سببا في انخفاض مستوى العنف هناك.

التدخل بباكستان
وتطرق المرشحان إلى الوضع في باكستان حيث أعرب الديمقراطي أوباما عن استعداده الجمعة لتوجيه ضربات عسكرية محددة في باكستان تستهدف "الإرهابيين" بإذن من إسلام آباد أو من دون إذنها. وقال "إذا كانت القاعدة و(أسامة) بن لادن أو مساعدوه على مرمى نيران الولايات المتحدة، وإذا لم تشأ باكستان أو أنها عاجزة عن التحرك، فإنه يتعين علينا عندئذ القضاء عليهم".

واعتبر ماكين أن توجيه هذا النوع من التهديدات بصوت عال "لا ينطوي على أي فائدة".

أما في موضوع البرنامج النووي الإيراني فدعا أوباما لفرض عقوبات أكثر حزما على إيران بالتعاون مع القوى الكبرى بما فيها روسيا. لكنه دعا بالمقابل إلى "الانخراط في جهود دبلوماسية حازمة مع طهران".

وعند التلميح إلى تصريحات الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد حول إزالة إسرائيل أبدى أوباما استعداده للجلوس مع أي رئيس "بعد وضع شروط مسبقة" لذلك.

غير أن ماكين اعتبر أن الجلوس مع نجاد بدون شروط مسبقة سيعطيه مصداقية ومشروعية. وقال إن تسلح إيران بالسلاح النووي "سيطلق العنان لهولوكوست ثان ضد إسرائيل". وشدد على أنه لن يسمح بذلك.

جون ماكين شدد خلال المناظرة على تطوير قدرات أميركا الاستخبارية (رويترز)
جون ماكين شدد خلال المناظرة على تطوير قدرات أميركا الاستخبارية (رويترز)

وتطرق المرشحان إلى التدخل الروسي الأخير في جورجيا وإلى قضايا الأمن القومي حيث شدد ماكين على تطوير قدرات البلاد الاستخبارية معتبرا أنها في حالة أكثر أمنا.

بينما دعا باراك أوباما الرئيس الأميركي المقبل للتحلي بإستراتيجية واضحة حيال موضع الأمن الوطني.

استطلاع جديد
وفي السياق ذاته، أفاد استطلاع نشرت نتائجه الجمعة بأن المرشح الديمقراطي حقق تقدما كبيرا على منافسه الجمهوري بين الناخبين المتحدرين من أصول أميركية لاتينية في سبع ولايات أساسية.

فقد حصل أوباما على 63% من نيات التصويت بين هؤلاء الناخبين في مقابل 26% لماكين، كما أوضح الاستطلاع الذي أعدته مؤسسة نيولينك ريسرش من 11 إلى 18 سبتمبر/أيلول في هذه الولايات وبينها كولورادو وفلوريدا.

المصدر : وكالات