غوستاف يعطل برنامج الجمهوريين وماكين يدافع عن بالين

حال الإعصار غوستاف -الذي وصل اليوم شواطئ بعض الولايات الأميركية الجنوبية- دون عقد الحزب الجمهوري مؤتمره في سانت بول بولاية مينيسوتا اليوم، والذي كان من المقرر أن يعلن فيه ترشيح جون ماكين رسميا للانتخابات الرئاسية.

ووفقا لما أعلنه ريك ديفيز مدير حملة ماكين، فإن المندوبين الجمهوريين سوف يعقدون اجتماعا قصيرا يتمون فيه الحد الأدنى من الأعمال الخاصة بالمؤتمر، دون أن تلقى فيه الخطب السياسية التقليدية، التي تلقى بهذه المناسبات.

كما أعلن ماكين وديفيز أنه سوف تتم مناشدة الجمهوريين لجمع أموال لضحايا الإعصار، وقال ماكين "هذا وقت ينبغي لنا فيه أن نحذف معظم أنشطتنا الحزبية، وسنعلق أغلب أنشطتنا ما عدا الضروري منها ضرورة مطلقة"، وأضاف "الجمهوريون سيخلعون قبعاتهم، ويرتدون القبعات الأميركية بسبب الكارثة الطبيعية الوشيكة".

وحسب جدول أعمال برنامج الحزب الجمهوري الذي تم إلغاؤه فإنه كان من المقرر أن يلقي الرئيس الأميركي جورج بوش ونائبه ديك تشيني وسيدة أميركا الأولى لورا بوش خطبا مساء اليوم بمناسبة الإعلان عن ترشيح ماكين.

الحزبيون والجمهوريون تسابقوا لمساعدة منكوبي غوستاف (رويترز)
الحزبيون والجمهوريون تسابقوا لمساعدة منكوبي غوستاف (رويترز)

وبدلا من التوجه إلى سانت بول سيتوجه بوش إلى أوستن بولاية تكساس لزيارة مراكز عمليات الطوارئ وإلى سان أنطونيو حيث تجمع مواد الإغاثة لتكساس ولويزيانا.

كما من المقرر أن يتوجه ماكين ومرشحته لمنصب نائبة الرئيس سارة بالين، إلى ولاية ميسيسيبي التي يهدد الإعصار سواحلها.

على صعيد جهود الحزب الديمقراطي لمواجهة الإعصار أبدى المرشح الديمقراطي باراك أوباما استعداده لوضع لائحة من مليوني شخص عبر البريد الإلكتروني لمتطوعين يساعدون السكان المهددين بالإعصار.

ومع أن أوباما أشاد بقرار ماكين وبالين التوجه إلى الميسيسيبي، إلا أنه ألمح إلى أن ذلك قد يشغل بعض رجال الإسعاف والشرطة عن أداء واجباتهم تجاه المنكوبين.

دفاعا عن بالين
وفي موضوع آخر دافع ماكين اليوم عن اختياره سارة بالين مرشحة لمنصب نائبة الرئيس، ردا على الانتقادات التي وجهها الديمقراطيون بسبب عدم خبرتها في السياسة الخارجية.

سارة بالين (رويترز)
سارة بالين (رويترز)

وقال ماكين في مقابلة مع شبكة فوكس نيوز "لديها قدرة على حسن التقييم، ولا تعتقد خلافا للسيناتور أوباما بأن إيران عدوا قليل الأهمية"، مشيرا إلى أنها كانت قائدة أعلى للحرس الوطني في ألاسكا، وأن ابنها –وهو عسكري- سيرسل قريبا إلى العراق، ومضى يقول "أنا فخور جدا بما تعرفه".

وكان بعض المعلقين ومعارضو ماكين انتقدوا اختيار حاكمة ألاسكا (44 عاما) وهي أم لخمسة أولاد مرشحة لمنصب نائبة الرئيس باعتبار أنها لا تملك خبرة بتاتا إذا اضطرت لتحل محل ماكين (72 عاما) في البيت الأبيض.

ورأى معلقون أن خيار ماكين قد يحمل في طياته مجازفة كبيرة، حيث أن بالين لا تملك أي خبرة في السياسة الخارجية، كما أنها غير معتادة على خوض نقاشات حامية في السياسة الوطنية.

المصدر : الفرنسية