فيديو لهيلاري كلينتون يشكك بوحدة الحزب الديمقراطي
أثار شريط فيديو للسيناتورة هيلاري كلينتون -التي خسرت ترشيح الحزب الديمقراطي للرئاسة الأميركية أمام زميلها بارك أوباما -الشكوك من جديد في وحدة الديمقراطيين، بينما أكد أوباما أنه لم يحسم بعد مع كلينتون مسألة إدراجها مرشحة لنائب الرئيس على بطاقة اقتراع الحزب.
إذ تظهر كلينتون في شريط فيديو يبث على الإنترنت وهي تدعو أنصارها إلى أن يكونوا "محل استماع واحترام" خلال مؤتمر الحزب الذي سيختار رسميا باراك أوباما مرشحه لانتخابات الرئاسة الأميركية في نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.
كما يظهر الشريط كلينتون وهي تقول في اجتماع لجمع التبرعات في كاليفورنيا نهاية يوليو/ تموز الماضي "أميل إلى الاعتقاد بأننا سنخرج أكثر قوة إذا تم الاستماع لأنصارنا واحترام آرائهم".
وأضافت أن البعض يرى ضرورة أن يكون مؤتمر الحزب الديمقراطي المقبل "تطهيرا للنفس"، وأن يقف الجميع وراء مرشح الحزب السيناتور باراك أوباما، في حين يظهر الشريط ردا من إحدى مناصرات كلينتون وهي تصرخ قائلة "الأمور لا تسير على هذا النحو".
من جهة أخرى أصدر فريقا حملتي أوباما وكلينتون الخميس بيانا مشتركا يؤكد أن الفريقين "يعملان معا" لضمان "نجاح المرشح الديمقراطي في انتخابات نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل".
بيد أن أوباما نفى الأقاويل التي قالت إن مؤتمر الحزب المقبل سيكون مهددا بحالة الانقسام القائمة فعليا بين أنصاره وأنصار كلينتون.
وكشف المرشح الديمقراطي للرئاسة الأميركية أنه تحدث قبل أيام إلى هيلاري وزوجها الرئيس الأميركي السابق بيل كلينتون، وأن الجميع متفقون على أن تسير الأمور في مؤتمر الحزب الديمقراطي دون أي منغصات.
" |
يشار إلى أن بيل كلينتون -وفي مقابلة تلفزيونية أجريت معه مؤخرا- تفادى الرد على سؤال عما إذا كان يرى أن أوباما يمتلك المواصفات المطلوبة لتولي رئاسة البلاد، مؤكدا أنه لا أحد مستعد لهذا المنصب وأنه شخصيا تعلم الكثير أثناء ولايته الدستورية الأولى.
وتتزامن هذه المواقف مع قيام المرشح الجمهوري جون ماكين وللمرة الأولى ببث شريط يتضمن تصريحات للسيناتورة هيلاري كلينتون أدلت بها في مارس/ آذار الماضي في حملة الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي تنتقد فيها أوباما وتمتدح ماكين.