ماكين يختار امرأة نائبة له لخوض الانتخابات الأميركية

(FILES) Alaska Governor Sarah Palin speaks during the International Whaling Commission (IWC) meeting in Anchorage, Alaska, in this 28 May 2007 file photo.
سارة بالين تتمتع بشعبية قوية في ولاية آلاسكا (الفرنسية-أرشيف)

أعلنت حملة المرشح الجمهوري لانتخابات الرئاسة الأميركية جون ماكين أنه اختار حاكمة ولاية ألاسكا سارة بالين لمنصب نائب الرئيس في حال فوزه في الانتخابات المقرر إجراؤها في 4 نوفمبر/تشرين الثاني، حيث سيواجهان المرشح الديمقراطي باراك أوباما والسناتور جو بايدن الذي اختاره أوباما لمنصب نائب الرئيس.

 
وأفاد مراسل الجزيرة في واشنطن عبد الرحيم فقرا بأن أسبابا عديدة تكمن خلف ذلك الاختيار منها الشعبية الكاسحة التي تتمتع بها بالين في ولاية ألاسكا إضافة إلى أنها تتفق مع ماكين في عدد من الأطروحات الاجتماعية والأيديولوجية مثل مناهضة الإجهاض.
 
وأضاف المراسل أن حاكمة ألاسكا تبلغ من العمر 44 عاما وستجلب بذلك إلى البطاقة الانتخابية عنصري الشباب والحيوية خصوصا أن ماكين سيحتفل بعيد ميلاده الثاني والسبعين قريبا.
 
وقال المراسل إن سببا ثالثا يبرر اختيار بالين وهو سعي المرشح الجمهوري لمحاولة استمالة مؤيدي سيناتورة نيويورك عن الحزب الديمقراطي هيلاري كلينتون الذين يشعرون بعدم الرضا عن ترشيح حزبهم لسيناتور ولاية ألينوي باراك أوباما.

أوباما يقبل الترشيح
وكان أوباما قبل ترشيح الديمقراطيين له في الانتخابات الرئاسية, في خطاب أمام نحو 75 ألفا, ختم مؤتمر الحزب الديمقراطي في دنفر بولاية كولورادو ليلة الجمعة, واعتبر فيه أن يوم الاقتراع سيكون لحظة حاسمة وفريدة في تاريخ أميركا.

 
وشن أوباما -في كلمة تابعها عشرات الملايين على التلفزيون في الولايات المتحدة وخارجها- هجوما على منافسه ماكين واعتبره امتدادا للرئيس الحالي جورج بوش وثماني سنوات من الأخطاء.
 

بايدن وأباما سيواجهان ماكين وسارة بالين في 4 نوفمبر/تشرين الثاني (رويترز)بايدن وأباما سيواجهان ماكين وسارة بالين في 4 نوفمبر/تشرين الثاني (رويترز)
بايدن وأباما سيواجهان ماكين وسارة بالين في 4 نوفمبر/تشرين الثاني (رويترز)بايدن وأباما سيواجهان ماكين وسارة بالين في 4 نوفمبر/تشرين الثاني (رويترز)

وعرض المرشح الديمقراطي خطوطا أساسية لبرنامجه الانتخابي فتعهد بملاحقة تنظيم القاعدة وشبكاته, وبوضع جدول زمني لخروج القوات الأميركية من العراق, وقال إنه لن يرسل قوات إلى الخارج إلا "لمهمة واضحة وبالتزام مقدس بأن تكون معهم جميع التجهيزات الضرورية للقتال".

 
وسعى أوباما إلى تقديم خطة لما ينوي فعله, ردا على من يقولون إنه ميال إلى الخطب الرنانة, وفصّل رؤيته في قضايا الضرائب والمناخ والصحة والمصاريف التعليمية.
 
وأظهرت استطلاعات الرأي تقاربا في معدلات التأييد بين المرشحيْن الديمقراطي والجمهوري, وجاء في أحدها أن غالبية ترى أن أوباما سيكون رئيسا "طيب الطباع"، في حين أن ماكين سيكون رئيسا "حاسما".
 
غير أن الاستطلاعات المتوقعة الأسابيع القادمة هي التي ستركز على شعور 18 مليون ناخب من أنصار هيلاري كلينتون التي خسرت السباق على مقعد الترشح الديمقراطي.
 
ودعت هيلاري وزوجها بل كلينتون الأميركيين إلى التصويت لأوباما, وأظهرت استطلاعات أن أكثر من نصف مؤيديها حولوا ولاءهم إلى المرشح أوباما, لكن أظهرت أيضا أن نحو خمسهم ما زالوا مترددين, بل إن آخرين باتوا يتطلعون إلى ماكين.