كلينتون تؤكد دعمها لأوباما ولا أدلة على محاولة اغتياله

قبل قليل من كلمتها المرتقبة أمام مؤتمر الديمقراطيين، دعت السناتور عن ولاية نيويورك هيلاري كلينتون أنصارها إلى مساندة مرشح الحزب باراك أوباما في مسعاه للوصول إلى البيت الأبيض الأميركي.

وقالت المنافسة السابقة لأوباما أمام حشد من حوالي 2500 شخص في حفل غداء تحدثت فيه أيضا ميشيل زوجة أوباما "أطلب منكم جميعا أن تعملوا بجد من أجل باراك أوباما مثلما عملتم من أجلي".

وأضافت قائلة في الحفل الذي رعته قائمة إيميلي وهي جماعة تساند الديمقراطيين المؤيدين لحقوق الإجهاض "فلنعمل من صميم قلوبنا من أجل انتخاب باراك أوباما وجوزيف بايدن ليكونا الرئيس و نائب الرئيس القادمين لنا".

وتلقي كلينتون الساعات القادمة كلمة باليوم الثاني لمؤتمر الحزب من المتوقع أن تعلن تأييدها لاختيار أوباما مرشحا للديمقراطيين في مواجهة الجمهوري جون ماكين في انتخابات الرئاسة التي ستجرى في الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني المقبل.

لكن وقبل الخطاب الذي طال انتظاره أمام 4400 مندوب من الديمقراطي في دنفر بولاية كولورادو، لا يزال الكثيرون من أنصار كلينتون لا يحبذون فكرة الإجماع الإجباري، ويحاولون الدفع باتجاه إجراء تصويت بنداء الأسماء في كل ولاية.

ويركز مؤتمر الحزب في يومه الثاني على الموضوعات الاقتصادية ورسم خطة أوباما لمساعدة الناخبين من الطبقات المحدودة والمتوسطة الدخل الذين يعانون، وسط تباطؤ الاقتصاد الأميركي والتي أظهرت استطلاعات الرأي أنها القضية التي تتصدر قائمة الأولويات بالأشهر الأخيرة من ولاية الرئيس جورج بوش.

محاولة الاغتيال
من جهة أخرى أعلنت السلطات القضائية أنها لم تتوصل إلى أدلة كافية تؤكد أن الرجال الثلاثة الذين اعتقلوا في دنفر كانوا يخططون لاغتيال المرشح الديمقراطي.

وقال المدعي العام تروي إيد خلال مؤتمر صحفي إن تحقيقا معمقا فتح، ولكن لم يتم التوصل خلاله إلى أدلة كافية حول خطة جدية تهدف إلى اغتيال أوباما.

وبدأت القضية الأحد الماضي عندما أوقفت الشرطة سيارة اشتبهت في أن سائقها بحالة سكر. وعثر بالسيارة على بندقيتين ونظارات للرؤية وسترة واقية للرصاص وجهاز اتصال لاسلكي وذخائر ومخدر قوي جدا. وأدى اعتقال السائق لاعتقال شخصين آخرين أحدهما شخص معروف بتأييده للنازيين الجدد.

وأوضحت محطة تلفزيون محلية أن هؤلاء الأشخاص كانوا يخططون لاغتيال أوباما الخميس خلال إلقائه كلمته بمؤتمر الحزب الديمقراطي في دنفر.

نيابة ماكين
بموازاة ذلك تجنب السياسي الجمهوري ميت رومني أمس الإجابة عن أسئلة عما إذا كان المرشح الرئاسي جون ماكين، قد اختاره كمرشح لمنصب نائب الرئيس.

ومعلوم أن الجمهوري سيعقد الأسبوع المقبل مؤتمره لإعلان ترشيح ماكين رسميا لانتخابات الرئاسة، وسط تقديرين أحدهما أن اختيار نائب الرئيس سيقع على رومني الذي كان سيناتورا عن ولاية ماساتشوستس، والثاني يشير إلى السناتور عن ولاية مينيسوتا تيم باولانتي.

ولم يبد رومني أية تعابير خلال سؤال طرحه عليه مذيع من محطة فوكس نيوز حول ما إذا كان المرشح ماكين قد اختاره لمنصب نائب الرئيس، فقال "ليس لدي ما يمكن قوله في هذا الشأن".

وخسر السيناتور الجمهوري معركة الانتخابات التمهيدية للحزب أمام ماكين في وقت سابق من هذا العام، ولكنه أصبح مناصرا قويا له منذ ذلك الحين.