أوباما في لندن وماكين يواصل انتقاد سياسته حيال العراق

f_US presidential democratic candidate Barack Obama arrives at Le Bourget airport, a Paris suburb, on July 25, 2008, to meet the French rightwing President Nicolas Sarkozy during

ملفات الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان تتصدر أجندة محادثات أوباما في لندن (الفرنسية)

يختتم المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية باراك أوباما جولته الخارجية اليوم بمحادثات مع المسؤولين البريطانيين في لندن بشأن النزاع في الشرق الأوسط وإيران وأفغانستان.

ويُنتظر أن يتضمن برنامج أوباما في لندن محادثات مع مبعوث اللجنة الرباعية الدولية الخاصة بالسلام في الشرق الأوسط توني بلير ورئيس الوزراء البريطاني غوردون براون وزعيم حزب المحافظين المعارض ديفد كاميرون.

وكان أوباما قد أجرى أمس محادثات مع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في باريس تناولت قضايا عدة من أبرزها مسألةُ ارتفاع درجة حرارة الأرض والملف النووي الإيراني، حيث دعا طهران إلى عدم انتظار الرئيس المقبل للولايات المتحدة للرد على المقترحات الغربية.

أما فيما يتعلق بالملف الأفغاني، فقد جدد أوباما موقفه الداعي إلى إرسال المزيد من القوات الأميركية إلى أفغانستان وضرورة أن "يقوم العالم بإنجاز مهمته في هزيمة حركة طالبان".

وأوضح أن الولايات المتحدة بحاجة إلى لواءين إضافيين في أفغانستان داعيا الدول الأعضاء في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى زيادة عدد قواتها في ذلك البلد.

وأشاد أوباما بقرار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي إرسال مزيد من قواته إلى أفغانستان واعتبر ذلك موقفا جريئا منه.

وقبل ذلك كان أوباما قد ألقى خطابا مهما في برلين بشأن العلاقات عبر الأطلسي أمام نحو مئتي ألف شخص من المتحمسين، داعيا إلى إسقاط الحواجز بين الأعراق والديانات لمواجهة تحديات الكوكب.

وقد زار أوباما أفغانستان والكويت والعراق والأردن وإسرائيل في إطار هذه الجولة الدولية الرامية إلى تعزيز مكانته الدولية وتدعيم العلاقات مع الشركاء الرئيسيين للولايات المتحدة. وسيعود أوباما إلى الولايات المتحدة مساء اليوم.


انتقادات ماكين


ماكين حذر من عواقب كارثية في حال السير وراء خطط أوباما (رويترز-أرشيف)ماكين حذر من عواقب كارثية في حال السير وراء خطط أوباما (رويترز-أرشيف)
ماكين حذر من عواقب كارثية في حال السير وراء خطط أوباما (رويترز-أرشيف)ماكين حذر من عواقب كارثية في حال السير وراء خطط أوباما (رويترز-أرشيف)

وفي المقابل انتقد المرشح الجمهوري للرئاسة الأميركية جون ماكين أوباما لما سماه تقييمه السيئ لحرب العراق، ودافع عن وجهة نظره الرافضة لتولي سيناتور إلينوي قيادة القوات المسلحة الأميركية.

وقال ماكين إنه في حال نجاح أوباما في مسعاه لخفض مستويات الجيش الأميركي في العراق، فإن القوات الأميركية ستتقهقر وسينهار الجيش العراقي وسيجد تنظيم القاعدة ملاذا آمنا في العراق.

وأكد أنه عارض ما سماه جرأة اليأس وأنه كان على حق في ذلك، في إشارة إلى عنوان الكتاب الثاني الذي أصدره أوباما "جرأة الأمل".

وحذر من أن السير وراء خطط أوباما لسحب القوات الأميركية من العراق خلال الـ16 شهرا القادمة وتعزيز القوات الأميركية في أفغانستان سيكون له عواقب كارثية.

وقد عارض متحدث باسم أوباما تصريحات ماكين، وقال إن المرشحين الديمقراطي والجمهوري قد يختلفان بشأن الإستراتيجية المتبعة في العراق، لكنهما متحدان في دعمهما القوات الأميركية "الشجاعة" ورغبتهما في حماية البلد.

وتشير آخر استطلاعات الرأي في الولايات المتحدة إلى أن أوباما يتقدم على ماكين بفارق يتراوح من نقطة إلى ست نقاط. وترى هذه الاستطلاعات أن 55% من الأميركيين يعتبرون أوباما الخيار الأكثر جرأة لقيادة الولايات المتحدة مقابل 35% لماكين. كما تشير إلى أن 58% من الناخبين يؤيدون القيم التي ينادي بها ماكين وتأريخه الشخصي مقابل 47% لأوباما.

المصدر : وكالات