أوباما: وحده الرئيس مخول بتوجيه رسائل قوية لقادة أفغانستان

Afghan President Hamid Karzai (l) walks with U.S. Democratic Presidential contender Barack Obama (R) prior to a meeting at The Presidential Palace in Kabul on July 20, 2008.
أوباما انتقد كرزاي بشدة الأسبوع الماضي وقال إنه لم يفعل كفاية لإعمار بلاده (الفرنسية)

التقى باراك أوباما في كابل اليوم بالرئيس الأفغاني حامد كرزاي في اجتماع لم ترشح عنه تفاصيل, لكن المرشح الديمقراطي لانتخابات الرئاسة الأميركية استبقه بلهجة مهادنة بعد انتقاد شديد لكرزاي الأسبوع الماضي.

وبدأ أوباما أمس زيارته لأفغانستان بلقاء جنود أميركيين في قاعدة بغرام قرب كابل, ثم في جلال آباد شرق البلاد حيث زادت هجمات طالبان ضد القوات الأميركية بـ40% منذ بداية العام, وكان أحدها عنيفا جدا وأودى قبل أيام بحياة تسعة جنود أميركيين.

ودعا إلى التركيز على أفغانستان, ووعد إن فاز بالرئاسة بإرسال لواءين (نحو سبعة آلاف جندي) إلى هذا البلد الذي فاقت الخسائر الأميركية فيه خلال الشهرين الماضيين الخسائر الأميركية في العراق للفترة نفسها.

وقال المرشح الديمقراطي إن الحرب في العراق -حيث للولايات المتحدة أربعة أضعاف قواتها في أفغانستان- شتت الحرب على الإرهاب, ووعد بسحب القوات الأميركية المقاتلة في هذا البلد خلال 16 شهرا إذا فاز بالرئاسة.

أوباما وعد بإرسال لواءين إضافيينإلى أفغانستان إن فاز بالرئاسة (رويترز)
أوباما وعد بإرسال لواءين إضافيينإلى أفغانستان إن فاز بالرئاسة (رويترز)

وحده الرئيس
وانتقد أوباما الرئيس الأفغاني بشدة, وقال الاثنين الماضي إنه "لم يغادر تحصيناته" ولم يفعل ما يكفي لإعادة إعمار أفغانستان وإصلاح قطاعات القضاء والشرطة, لكنه خفف لهجته أمس وقال إنه يزور أفغانستان كسيناتور فقط, والرئيس الأميركي الحالي وحده المخول بتوجيه رسائل قوية.

وجدد المرشح الجمهوري جون ماكين أمس تأكيده على أنه -بتجربته الطويلة مع الحرب والسياسية- الأنسب ليقود بلاده إلى النصر في العراق وأفغانستان, وهاجم غريمه الديمقراطي وانتقد إعلانه إستراتيجيته في أفغانستان حتى قبل أن يسافر إليها لتقصي الحقائق.

كما انتقد الجمهوريون مهاجمة أوباما لكرزاي واعتبروها إهانة لحليف رئيسي في الحرب الأميركية على الإرهاب, وذكروه بمحاولات الاغتيال التي تعرض لها الرئيس الأفغاني.

وأفغانستان أول محطة في جولة لأوباما –تشمل أيضا العراق والأردن وإسرائيل وألمانيا وفرنسا وبريطانيا- تستهدف إثبات وجوده على مسرح السياسة الخارجية.

وأمضى أوباما وقتا طويلا الأسبوع الماضي في توضيح رؤيته للسياسة الخارجية, رغم أن الاقتصاد حل محل العراق كأولوية للناخبين الأميركيين.

المصدر : وكالات