أوباما يعد لزيارة رام الله ويراجع تصريحاته حول القدس
14/7/2008
نقلت الوكالة الفرنسية عن مسؤول فلسطيني كبير قوله إن المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأميركية باراك أوباما سيزور الأراضي الفلسطينية نهاية الشهر الجاري للقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وذلك في الوقت الذي تراجع فيه أوباما عن تصريحات سابقة أعلن فيها تأييده لأن تكون القدس عاصمة غير مقسمة لإسرائيل.
فقد ذكر مسؤول فلسطيني طالباً عدم الكشف عن اسمه لوكالة الصحافة الفرنسية أن أوباما سيزور الأراضي الفلسطينية "في الثالث والعشرين من الشهر الجاري وسيلتقي في رام الله بالرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية".
واعتبر المسؤول أن هذه الزيارة تدل على "اهتمام أوباما وكل الأطراف الأميركية بالقضية الفلسطينية وإحلال السلام في المنطقة".
ومن المقرر أن يقوم أوباما بجولة في أواخر الشهر الحالي تشمل إسرائيل والأردن وفرنسا وألمانيا وبريطانيا.
القدس
من جهة أخرى تراجع أوباما في مقابلة بثتها أمس الأحد شبكة "سيانان" الإخبارية الأميركية عن تصريحات له حول القدس في خطاب ألقاه الشهر الماضي أمام جماعة ضغط موالية لإسرائيل، معتبراً أن خطابه ذلك "ضم تعبيرات غير دقيقة".
وكان أوباما قال أمام لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية (إيباك) "ستظل القدس عاصمة إسرائيل ويجب أن تظل غير مقسمة"، رغم دعمه إقامة دولة فلسطينية، مما دفع القادة الفلسطينيين للإعراب عن غضبهم واستيائهم من هذه التصريحات.
وقال أوباما في المقابلة أمس إن "النقطة التي كنا نحاول طرحها ببساطة هي أننا لا نريد أسلاكاً شائكة تمتد من خلال القدس على غرار ما كان قائماً قبل حرب 67 وأنه من الممكن بالنسبة لنا أن نجعل القدس متلاحمة ومتماسكة"، حسب قوله.
استطلاعات الرأي
وعلى صعيد المنافسة بين أوباما ونظيره المرشح الجمهوري جون ماكين، أظهرت استطلاعات رأي حديثة أن التقدم الذي كان يحظى به أوباما على حساب ماكين أخذ في التقلص ليصل إلى ثلاث نقاط بعد أن وصل الشهر الماضي إلى 15 نقطة.
ففي استطلاع للرأي أجرته مجلة نيوزويك الأسبوعية الأميركية ونشرت نتائجه أمس الأحد، حصل أوباما على تأييد 44% من أصوات المشاركين في الاستطلاع مقابل 41% لماكين، كما أظهر استطلاع تتبع يومي يجريه معهد غالوب منذ السبت الماضي تفوق أوباما على مكين بنسبة 46 مقابل 43%.
ويعود تدني الفارق بين المرشحين حسب المجلة إلى أن 53% من المشاركين في الاستطلاع يعتقدون أن أوباما غير مواقفه في قضايا رئيسية ليحصل على مكاسب سياسية.
المصدر : وكالات