الجمهوريون يطلبون تحقيقا في مصدر أموال حملة أوباما

r/A delegate at a North Carolina Democratic fundraising dinner takes a picture of Democratic presidential nominee Senator Barack Obama (D-IL) as he makes remarks to them in Asheville, October 4, 2008.
أوباما في لقاء لجمع التبرعات أول أمس في كارولينا الشمالية (رويترز)

دعا الحزب الجمهوري السلطات الأميركية إلى التحقيق في مصدر أموال حملة مرشح الحزب الديمقراطي باراك أوباما بحجة أن بعضها تبرعات من أجانب, وهو ما يمنعه القانون الأميركي.

وقال متحدث جمهوري إن الديمقراطيين لم يقوموا -بما فيه الكفاية- بتوضيح مصدر "التبرعات غير القانونية", وهو ما نفاه متحدث ديمقراطي ذكر أن حملة الديمقراطيين "حطمت أرقام جمع التبرعات التي ساهم فيها أكثر من 2.5 مليون أميركي, وأضاف أن الديمقراطيين "استجابوا لمستلزمات الشفافية وأكثر".

وطالب المتحدثُ الجمهوريين بإعادة 1.2 مليون دولار إلى أشخاص خرقوا القانون بتبرعات, بينها أموال من أجانب.

سارة بالين: من حق الأميركيين معرفة أين بدأ أوباما حياته السياسية (الفرنسية)
سارة بالين: من حق الأميركيين معرفة أين بدأ أوباما حياته السياسية (الفرنسية)

وقرر أوباما عدم قبول مساعدة تقدمها الحكومة الفدرالية للمرشح الرئاسي, وجمع في حملتي الانتخابات التمهيدية والرئاسية 454 مليون دولار, مقابل 230 مليون دولار جمعها في الانتخابات التمهيدية منافسه جون ماكين الذي قرر استخدام المساعدة الحكومية المقدرة بـ84 مليون دولار في حملة انتخابات الرئاسة.

صديق "الإرهابي"
وقضية التبرعات هي آخر حلقة في سلسلة اتهامات الجمهوريين لأوباما, في وقت يتراجعون فيه في الاستطلاعات قبل أربعة أسابيع من انتخابات الرئاسة.

وجاء في أحدها أن أوباما صديق لأميركي نفذ هجمات "إرهابية" خلال ستينيات القرن الماضي احتجاجا على حرب فيتنام.

وقالت سارة بالين المرشحة الجمهورية لمنصب نائب الرئيس إن أوباما صديق لـ"بيل أيرز" (63 عاما) أحد مؤسسي جماعة "ويذرمان" التي نفذت تفجيرات في نيويورك وواشنطن خلال حرب فيتنام قتل فيها أميركيون.

واستندت بالين إلى تحقيق لنيويورك تايمز –التي نادرا ما تخطئ حسب قولها- لكنها اجتزأت في اقتباسها, ولم تقل إن الصحيفة قالت إن أوباما لم يبد إطلاقا تعاطفا مع أيرز, وإنه لا يوجد منذ 2002 ما يؤشر على وجود علاقة بين الرجلين.

"
تغطية خاصة:
الديمقراطية الأميركية والإعلام
"

إيحاء عنصري
وعندما سئلت أمس عما إن كان كلامها يحمل إيحاء عنصريا قد تندم عليه حملة ماكين, تمسكت بحقها في توجيه الاتهام, وقالت إنه يحق للأميركيين معرفة أين بدأ أوباما حياته السياسية.

وكان أوباما طفلا عندما نفذت جماعة "ويذرمان" التفجيرات وقد وصفها سابقا بالمقيتة.

وخدم أوباما وأيرز سابقا في جمعية خيرية في شيكاغو حيث كانا يسكنان حيا واحدا, ونظم أيرز لقاء سياسيا مع أوباما منتصف تسعينيات القرن الماضي.

ووصفت حملة أوباما الاتهامات بأنها "سياسة منحطة", وقال متحدث باسمها إن الجمهوريين "سيحاولون طي صفحة الأزمة المالية وشن مزيد من الهجمات الشخصية على السيناتور".

المصدر : وكالات