سجناء غوانتانامو يتناوبون في الإضراب عن الطعام

جنديان يسيران في معسكر إكس راي الذي أصبح هادئا عقب نقل أسرى القاعدة وطالبان إلى معسكر دلتا بالقاعدة البحرية الأميركية في خليج غوانتانامو بكوبا


أعلنت وزارة الدفاع الأميركية أن 28 من أسرى معتقل غوانتانامو لا يزالون مضربين عن الطعام.

وذكر متحدث باسم الوزارة أن 22 من هؤلاء المضربين نقلوا إلى المستشفى وأخضعوا لرعاية غذائية، مشيرا إلى أن الأسرى "ينفذون بالتناوب الإضراب عن الطعام".

وكان العسكريون الأميركيون قدروا في سبتمبر/ أيلول الماضي أن عدد المضربين عن الطعام بالمعتقل بلغ 128 نقل منهم 18 من أجل تغذيتهم بالقوة. غير أن تقديرات مركز الحقوق الدستورية الذي يتولى محاموه الدفاع عن الأسرى، ذكر أن عدد المضربين عن الطعام يناهز 200.

أما المحامي كلايف ستافورد سميث الذي يتابع قضايا أكثر من أربعين من أولئك المعتقلين فإنه قال إن المعتقلين ينوون الاستمرار في إضرابهم عن الطعام الذي تجاوز خمسين يوما, مؤكدا أن القوات الأميركية بدأت تستعمل القوة لإطعامهم.

وكان مصور قناة الجزيرة المعتقل بغوانتانامو سامي الحاج وجه رسالة إلى محاميه سميث الأسبوع الماضي شرح له فيها الظروف الصعبة التي يواجهها المعتقلون بالمعسكر الأميركي بكوبا. وأكد تكرار إساءة الحراس الأميركيين للمصحف الشريف، إلى جانب تقييد الأيدي والحرمان من العناية الصحية.

undefined

ووصف الحاج غوانتانامو بأنه شبيه بالمعسكرات النازية مما جعل المعتقلين يشبهون الرئيس جورج بوش بأدولف هتلر.

وقال إن سلطات المعتقل حالت دون تعرف وفد الكونغرس على الأوضاع السيئة للسجناء الذين يحقنون بالمخدرات من أجل التأثير على قواهم العقلية، بحسب ما جاء في الرسالة. وأضاف أن المعتقلين يواصلون الإضراب عن الطعام مع إدراكهم خطورة ذلك على حياتهم.

ويواصل السجناء إضرابهم في المعسكر سيء السمعة احتجاجا على هذه المعاملة، ويدرك هؤلاء أنهم يموتون ببطء في هذا المعتقل ولذلك لا يلقون بالا لردود الفعل العنيفة من الحراس.

وترفض القوات الأميركية جميع الضغوط لتحسين معاملة المعتقلين أو توفير محاكمة عادلة لهم. ويشهد المعسكر رقم 5 في غوانتانامو وهو الخاص بزنازين الحبس الانفرادي أكثر الظروف مأساوية، وفيه ثلاثة أطفال بين المعتقلين هناك وسجناء ثبتت براءتهم بأحكام قضائية.

يُشار إلى أن مصور قناة الجزيرة سامي الحاج عمل أثناء الحرب الأميركية على أفغانستان نهاية عام 2001 وساهم بتغطية تطورات الحرب خاصة ما يتعلق بالخسائر بصفوف القوات الأميركية والمدنيين الأفغان. وما زالت القوات الأميركية تعتقله منذ أواخر عام 2001 دون توجيه أي تهم رسمية له.

المصدر : وكالات