جنوب السودان يعتزم وقف إنتاج النفط

الحكومة السودانية توقف تصدير نفط دولة الجنوب
موقف الخرطوم وجوبا متباعدان بشأن رسوم نقل نفط الجنوب (الجزيرة)
موقف الخرطوم وجوبا متباعدان بشأن رسوم نقل نفط الجنوب (الجزيرة)

قال جنوب السودان اليوم إنه يستعد لوقف تدريجي لإنتاجه النفطي في غضون أسبوع أو أسبوعين بعد قرار السودان أخذ حصة من نفط الجنوب الذي يمر عبر أراضيها كمقابل على رسوم عبور لم تدفعها جوبا.

وقد تصاعد نزاع بشأن رسوم العبور بين الدولتين عقب انفصال الجنوب في يوليو/تموز الماضي، وفشل الطرفان في التوصل لاتفاق في القضية حيث يتمسك كل منهما بموقفه، فالخرطوم تطلب 32 دولارا للبرميل مقابل خدمات تصدير نفط الجنوب عبر أراضيها ومينائها بورتسودان، فيما تقترح جوبا سعر دولار واحد للبرميل.

وصرح المتحدث باسم حكومة الجنوب بارنابا ماريال بنيامين بأن السلطات اتخذت قرار وقف الإنتاج لأن الجنوب لا يستفيد من نفطه حيث تستحوذ عليه الخرطوم بالقوة.
 
وتقول الخرطوم إنها وضعت يدها على كميات من نفط الجنوب وحولتها إلى مصفاتين، ولكنها لم تقرر بعد إذا كانت ستبيع هذا النفط المحجوز.
 
ويطالب السودان دولة الجنوب بدفع مليار دولار هي قيمة رسوم عبور غير مؤداة منذ يوليو/تموز 2011 إضافة إلى 36 دولارا كرسوم على كل برميل نفط يمر عبر أراضيها، وهو ما يمثل ثلث قيمة صادرات نفط الجنوب.
 
وتضخ جوبا قرابة 350 ألف برميل يوميا، فيما ينتج السودان 115 ألف برميل في حقول النفط المتبقية له.
 

"
كينيا دعت لمفاوضات مباشرة بين الرئيس السوداني ورئيس جنوب السودان لحل نزاع رسوم نقل النفط في العاصمة الإثيوبية نهاية يناير الجاري
"

خيارات ومفاوضات


وصرح العبيد أحمد مروح المتحدث باسم الحكومة السودانية لمراسل الجزيرة بالخرطوم إن هناك خيارين لحل هذه المشكلة وهما السعي لإيجاد حل نهائي وفق التفاوض التجاري أو إقرار حل مؤقت، مضيفا أن بلاده لن تدع نفط الجنوب يمر عبر منشآت السودان دون مقابل إلى حين التوصل إلى حل.

وفي سياق متصل، دعت كينيا مبادرة لحل النزاع بين البلدين من خلال إجراء مفاوضات مباشرة بين الرئيس السوداني عمر البشير ورئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت في العاصمة الإثيوبية نهاية يناير الجاري على هامش القمة الأفريقية.

وقال وزير الخارجية الكيني موسس مونتغولا إن بلاده -وهي جارة للدولتين- تريد أن ترى استقرارا في المنطقة، وكانت كينيا قد رعت في الماضي التوصل إلى اتفاقية السلام الشامل بين الخرطوم وجوبا.

المصدر : الجزيرة + وكالات