تسريبات جديدة للعتيبة: مساع للتأثير بأميركا وتشويه صورة قطر

قراصنة يخترقون البريد الإلكتروني للسفير الإماراتي بواشنطن، وصحيفة أمريكية تقول إن وثائق مسربة تشير إلى استخدام المال بما يهدد مصالح الولايات المتحدة ويشوه صورة واشنطن وحلفائها
العتيبة اتهم قطر بالسعي لتقويض عمل حكومة السيسي (الجزيرة)

نشر موقع هاف بوست الأميركي مجموعة جديدة من الرسائل الإلكترونية المسربة من بريد سفير دولة الإمارات لدى واشنطن يوسف العتيبة تظهر سعيه للتدخل والتأثير في المواقف الأميركية

وأكد الموقع تلقيه الأحد مجموعة من الرسائل من قبل مصدر أكد أنه يهدف إلى كشف مدى تورط عدد من الجهات الخارجية في دعم لوبيات بهدف التأثير في السياسة الخارجية الأميركية.

وأوضح الموقع أنه تأكد من صحة ست رسائل أظهرت تبادلا بين السفير الإماراتي ومسؤولين بإدارة الرئيس الأميركي السابق باراك أوباما وشخصيات من مجلس الأطلسي "أتلانتيك كونسيل" الذي تموله الإمارات والمعروف بتوجهاته اليمينية المتشددة وموالاته لإسرائيل، إضافة إلى أليوت أبرامز المسؤول في إدارة الرئيس الأسبق جورج دبليو بوش والمعروف بدعمه لإسرائيل.

ورفض إبرامز التعليق على محتوى التسريبات ولكنه أوضح في رسالة إلى الموقع أنه صديق للعتيبة منذ سنوات ويتبادل معه الرسائل الإلكترونية، وقال أيضا إن السياسة الخارجية لقطر كانت موضوع العديد من هذه الرسائل، وأضاف أنه رغم مرور 15 عاما لم تشهد هذه السياسة تغييرات كثيرة.

وكشف الموقع أن الرسائل تظهر أدلة جديدة على محاولات السفير تشويه صورة قطر، فقد أكد في إحدى المراسلات أن قطر تقوض عمل الحكومة المصرية وتدعم جماعة الإخوان المسلمين في مصر، كما قال إن "قطر والفيفا تمثلان صورة الفساد" في معرض تعليقه على قضية استضافة قطر لكأس العالم 2022.

وفي ملاحظة للعتيبة قال إن محللا سياسيا في المجلس الأطلسي بعث إليه برسالة يوصيه بمشاهدة فيلم وثائقي عن المشاكل القانونية للاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) بخصوص بطولة كأس العالم عام 2022 التي ستستضيفها قطر، ورد العتيبة قائلا "عندما ترى الفيفا وقطر ترى صورة الفساد".

وأفاد موقع هاف بوست بأن المصدر الذي سرب هذه الرسائل أوضح أنه لا يعارض بشكل شخصي دولة الإمارات أو شعبها الذي وصفه بالطيب، وأنه لا ينتمي إلى معسكر منافس للإمارات، كما أن دافعه ليس موجها ضد السفير الإماراتي.

لكنه يرى أن ما قامت به الإمارات من محاولة التأثير في سياسة الولايات المتحدة الأميركية يجب أن يكشف للرأي العام.

المصدر : الجزيرة