أوباما يكتفي بإرسال مستشارين ويطالب المالكي بالحوار

President Barack Obama speaks to members of the media about the situation in Iraq, Thursday, June 19, 2014, in the Brady Press Briefing Room of the White House in Washington. In the strongest sign yet of U.S. doubts about Iraq's stability, the Obama administration is weighing whether to press the Shiite prime minister in Baghdad to step down in a last-ditch effort to prevent disgruntled Sunnis from igniting a full-scale civil war. (AP Photo/Pablo Martinez Monsivais)
أوباما: أميركا حريصة على عدم التورط في حرب جديدة بالعراق (أسوشيتد برس)

قال الرئيس الأميركي باراك أوباما إنه قرر إرسال مستشارين عسكريين لدعم السلطات العراقية في المواجهات العسكرية التي تواجهها في شمال البلاد. وأضاف أن المستشارين الأميركيين سيقومون بتقييم حجم الدعم الذي تحتاجه للقوات الأمنية العراقية. 

وخلال مؤتمر صحفي عقده أوباما اليوم في البيت الأبيض، قال إن الأميركيين ليسوا بصدد القيام حاليا بعمل عسكري مباشر في العراق، مؤكدا أن أميركا لن تتورط في حرب جديدة.

إلا أنه استدرك بالقول إن بلاده قد تلجأ لعمل عسكري إذا ما تطلب الأمر ذلك.

كما دعا أوباما رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي إلى إجراء حوار حقيقي بين أطياف الشعب العراقي، وتشكيل نظام يراعي مكونات البلاد المختلفة للخروج من الأزمة التي تمر بها بلاده. كما دعا الساسة العراقيين إلى تجاوز خلافاتهم وتحقيق توافق وطني يخدم بلادهم وشعبهم.

وقال أوباما إنه سيرسل وزير خارجيته جون كيري في جولة في الشرق الأوسط بهدف التشاور مع دول المنطقة إزاء الأزمة العراقية واتخاذ الإجراءات المناسبة.

كما لفت أوباما في كلمته إلى أن الولايات المتحدة في أي عمل ستقوم به لن تنحاز إلى فئة في العراق ضد أخرى.

وكان مسؤول أميركي -رفض الكشف عن هويته- ذكر لوكالة الأنباء الفرنسية أن واشنطن تبحث إرسال مائة عنصر من القوات الخاصة إلى بغداد لدعم الجيش العراقي، لكنها لا تنوي توجيه ضربات جوية.

وكان الشيخ علي حاتم السليمان -أحد أبرز شيوخ عشائر محافظة الأنبار- قال في وقت سابق اليوم إن الجماعات المسلحة من أبناء العشائر ترفض أن يكون التوجه الأميركي نحو العراق مرتبطا بالدفاع عن حكومة المالكي تحت ذريعة مكافحة الإرهاب.

وأكد السليمان خلال مؤتمر صحفي في مدينة أربيل (في إقليم كردستان العراق) أن مسلحي العشائر مستعدون للتعاون مع أميركا في مكافحة ما سماه الإرهاب.

وأمس انتقد رئيس هيئة الأركان الأميركية مارتن ديمبسي ما أسماه "طائفية القادة العراقيين" التي أسهمت في تقدم من وصفهم بـ"الجهاديين" في العراق.

واتهم ديمبسي حكومة بغداد بإهمال شعبها، مما تسبب في المشكلة الحالية التي تشهدها البلاد. وقال إن الولايات المتحدة ليست في عجلة لشنّ ضربات جوية في العراق قبل التحقق من الأوضاع الميدانية على الأرض.

وأضاف أن بغداد تجاهلت التحذيرات الأميركية بشأن مخاطر إثارة عداء الطوائف الأخرى.

أما المسؤول السابق عن القوات الأميركية في العراق، فقال إن بلاده يجب ألا تصبح "قوة جوية للمليشيات الشيعية".

وقال بترايوس خلال مؤتمر صحفي في لندن أمس "إذا كان علينا دعم العراق فيجب تقديم هذا الدعم لحكومة تمثل شعبا يضم كافة أطياف البلاد".

المصدر : الجزيرة + وكالات