الأمم المتحدة تؤجل زيارة المفتشين للغوطة

A U.N. team, that is scheduled to investigate an alleged chemical attack that killed hundreds last week in a Damascus suburb, leaves their hotel in a convoy, in Damascus, Syria, Monday, Aug. 26, 2013. An Associated Press photographer saw the U.N. members, wearing body armor, leaving in seven SUVs. It was not clear if the team headed to the suburb where the alleged attack occurred.
undefined

قررت الأمم المتحدة إرجاء زيارة المفتشين الدولين للغوطة لأسباب أمنية، فيما اتهم  وزير الخارجية السوري وليد المعلم المعارضة المسلحة بتعطيل عمل المفتشين اليوم، وأكد تقديم الحكومة كل التسهيلات للمفتشين.

وقال في مؤتمر صحفي بالعاصمة دمشق إن المفتشين أبلغوا الحكومة السورية أمس أنهم نسقوا مع المسلحين للدخول اليوم للمناطق التي يسيطر عليها المسلحون للتأكد من استخدام الأسلحة الكيمياوية، لكنه أكد أنه أصيب بالدهشة عندما علم أن المفتشين لم يتمكنوا من أداء مهمتهم اليوم بسبب عدم اتفاق الجماعات المسلحة على استقبال المفتشين، على حد تأكيده.

ورفض المعلم أيضاً اتهامات وجهها وزير الخارجية الأميركي جون كيري لسوريا، وقال إن الحكومة السورية لا تعرقل عمل فريق الأمم المتحدة.

وأكد المعلم التزام الحكومة بالتعاون مع مفتشي الأمم المتحدة المتواجدين في سوريا، وشدد على أن الأمم المتحدة قالت إنه ما زال بإمكان لجنة التحقيق إكمال عملها.

وبشأن حادثة تعرض المفتشين أمس لرصاص قناصة قال "عندما أراد المفتشون الدخول إلى المنطقة التي لا تزال تحت إشراف المسلحين جوبهوا برصاص قناصة فعادوا إلى منطقة تحت إشرافنا".

وأضاف أن النظام لم يتأخر بالسماح للجنة الدولية في الدخول إلى الغوطة للتحقيق، بل إن المجتمع الدولي هو من تأخر في زيارة سوريا منذ أشهر بعد إخطار النظام له باستخدام الجماعات المسلحة أسلحة كيمياوية في خان العسل.

وفنَّد المعلم تصريحات لوزيري خارجية الولايات المتحدة وبريطانيا بشأن تعاون سوريا مع فريق المفتشين، قائلاً "أرد على من يتهمنا بالتأخير بالقول إننا وافقنا فوراً على المواقع التي طلبت اللجنة زيارتها. وأرد على من اتهمنا بإزالة الآثار بالقول لا نستطيع إزالة آثارها لأنها مناطق تقع تحت سيطرة الجماعات المسلحة".

وكان من المقرر أن يستأنف مفتشو الأمم المتحدة الثلاثاء عملهم بعد أن جمعوا أمس عينات وشهادات من الأطباء وضحايا الهجوم بالغاز السام الذي وقع الأربعاء الماضي.

وكان المفتشون قد تحدوا أمس الاثنين نيران القناصة وتمكنوا من جمع ما وصفته الأمم المتحدة بأدلة "قيِّمة" من أحد المواقع التي تعرضت للهجوم في ريف دمشق والذي أودى بحياة المئات من الناس جلهم من الأطفال.

وقد واصل المفتشون مهمتهم بعد تعرض قافلتهم المكونة من ست سيارات لإطلاق رصاص قناصة مجهولين أثناء وجودهم في معضمية الشام بريف دمشق.

وعاد المفتشون بعدها إلى مقر إقامتهم في دمشق بعد انتهاء اليوم الأول من مهمتهم رافضين الإدلاء بأي تصريح بشأن زيارتهم إلى معضمية الشام التي استمرت نحو ثلاث ساعات.

وأشار الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون -في تسجيل فيديو أمس الاثنين- إلى أنه "سيستمع إلى تقييم رئيس فريق التحقيق آك سلستروم قريبا".

وقال إنه "طلب من (ممثلة الأمم المتحدة لنزع الأسلحة) أنجيلا كين تسجيل شكوى قوية لدى الحكومة السورية وقوات المعارضة بشأن حادث اليوم (أمس)، والتأكيد على أن ذلك لن يحدث مجددا".

وكان وزير الخارجية الأميركي جون كيري قال للصحفيين، إنه "في الوقت الذي يجمع المفتشون الدوليون أدلة إضافية، فإننا نوقن أن ما جرى حقائق وليست فبركات".

وأضاف أن "الأعراض التي رصدت على الجرحى والقتلى وما نقلته المنظمات الحقوقية، يؤكد أن أسلحة كيمياوية تم استخدامها فعلا في سوريا".

المصدر : الجزيرة + وكالات