بيرنز يدعو للحوار بمصر وأطراف ترفض مقابلته

Egypt's interim president Adly Mansour (R) meets with US Deputy Secretary of State William Burns in the presidential palace in Cairo on July 15, 2013. The senior US official was in Cairo to press for a return to elected government following Mohamed Morsi's overthrow, as the Islamist leader's supporters and opponents readied rival rallies.
undefined
قال ويليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأميركي إن الأولوية في مصر يجب أن تكون الآن للحوار وإنهاء العنف، ودعا إلى عدم إقصاء أي طرف في البلاد، ورفضت أحزاب وتشكيلات من الإسلاميين ومعارضيهم لقاء بيرنز، وذلك لدوافع مختلفة.

وأكد بيرنز الذي اختتم أول زيارة لمسؤول كبير إلى مصر عقب عزل الرئيس السابق محمد مرسي، أن واشنطن تأمل في خروج مصر من المرحلة الانتقالية الحالية من دون إقصاء لأي حزب أو طرف، وحذر من تداعيات الاستقطاب بين أطراف الأزمة، ودعا الشعب المصري إلى الاتحاد لوقف أعمال العنف التي اتسمت بها الفترة الأخيرة.

واعتبر أن أمام المصريين فرصة ثانية لتحقيق أهداف ثورتهم، وقال إن الولايات المتحدة ملتزمة بمساعدة الجميع لتجاوز الأزمة وتحقيق مطالب ثورة 25 يناير، مشيرا إلى أن بلاده لن تحاول فرض نموذجها على مصر ولن تدعم أطرافا أو شخصيات بعينها.

وأكد بيرنز على ضرورة التوصل إلى دستور "جيد وشفاف" يُرضي جميع الأطراف، وطالب الجيش المصري بتجنب الاعتقالات ذات الدوافع السياسية.

ورأى أن مصر لا تواجه خطر تكرار مأساة سوريا حيث قتل أكثر من 100 ألف شخص في حرب دخلت عامها الثالث.

وتجنب المسؤول الأميركي في لقاءاته بمصر الإشارة إلى الرئيس المعزول، وقال إن المصريين فقط هم من يقررون مصيرهم ومستقبلهم ويرسمون طريق الديمقراطية الخاص بهم.

وكان بيرنز وصل إلى القاهرة مساء أمس الأحد، وعقد اليوم سلسلة من اللقاءات مع الرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ورئيس الحكومة المكلف حازم الببلاوي، ووزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

ورفضت عدد من التشكيلات السياسية اللقاء مع بيرنز الذي تضمن برنامج زيارته لقاء مع منظمات المجتمع المدني، وطالب مؤسس حركة تمرد محمود بدر الولايات المتحدة بالاعتراف بالنظام الجديد في مصر، وأن تعتذر عن تأييدها للإخوان المسلمين و"الإرهابيين".

وقال حزب النور السلفي الذي كان حليفا لجماعة الإخوان ووافق على تدخل الجيش، إنه رفض الدعوة للاجتماع مع بيرنز بسبب تدخل الولايات المتحدة "غير المبرر" في شؤون مصر.

بدوره أكد حزب الحرية والعدالة المنبثق عن الإخوان أنه لم يتم ترتيب اجتماع مع بيرنز. وبينما يتهم معارضو جماعة الإخوان الولايات المتحدة بدعمها، تشك الجماعة في أن واشنطن لها يد في عزل مرسي.

هولاند وبان كي مون طالبا بعدم إقصاء أي طرف في مصر (الفرنسية)
هولاند وبان كي مون طالبا بعدم إقصاء أي طرف في مصر (الفرنسية)

العملية السياسية
من جانب آخر دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إلى وقف المواجهات في مصر وإلى استئناف "العملية السياسية".

وقال هولاند عقب استقباله بان كي مون في باريس "أعربت عن قلقنا ورغبتنا بالقيام بكل ما يمكن القيام به حتى تتيح عملية سياسية تنظيم انتخابات وجمع كل الأطراف المعنية".

ودعا الرئيس الفرنسي إلى تجنب المواجهات، وإفساح المجال لعودة النظام الدستوري والسعي للتوصل في أقرب وقت ممكن إلى حل سياسي.

من جهته، طالب بان كي مون بالابتعاد عن "الانتقام واستبعاد فريق أو مجموعة مهمة" في مصر، وأعرب عن "قلقه الشديد" من الاعتقالات التي طالت أعضاء من الإخوان المسلمين منذ عزل مرسي.

وأوضح بان أنه من المهم أن تشرك السلطات المصرية جميع الأطراف دون استثناء في إدارة الوضع الراهن.

وفي تركيا قال وزير الخارجية أحمد داود أوغلو إن بلاده لا تزال تعتبر أن محمد مرسي هو الرئيس المصري.

وحذر الوزير التركي في تصريح لقناة (إن.تي.في) الخاصة من أن تهميش أطراف سياسية بعد "الانقلاب" في مصر قد ينشر العنف في أنحاء الشرق الأوسط.

وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد قال أمس الأحد إنه لا يزال يعتبر محمد مرسي رئيسا لمصر.

المصدر : وكالات