حزب التقدم والاشتراكية

حزب التقدم والاشتراكية

شعار حزب التقدم والاشتراكية

يصنف حزب التقدم والاشتراكية نفسه ضمن عائلة اليسار الديمقراطي، ويقول إن هويته تنبني على قيم العدالة الاجتماعية والتقدم والحداثة. ورغم أن جذوره تعود إلى مرحلة أربعينيات القرن الماضي، فإن السلطات المغربية لم تعترف به رسميا إلا في أغسطس/آب 1974.

ويعتبر التقدم والاشتراكية في شكله الحالي وريث الحزب الشيوعي المغربي الذي أسس عام 1943. وقد قاد علي يعته الحزب منذ 1946 حتى وفاته عام 1997 إثر حادثة سير في مدينة الدار البيضاء.

وقبل أن يصبح الحزب يحمل اسم التقدم والاشتراكية عام 1974 ظل منذ 1969 يسمى حزب التحرر والاشتراكية.

وقد ترأس الحزب إسماعيل العلوي بعد صراع حاد مع قيادي بالحزب هو التهامي الخياري، الذي اضطر بعد أن حسم الصراع لصالح منافسه لمغادرة صفوف الحزب ويؤسس لنفسه وأنصاره تشكيلا سياسيا جديدا سماه جبهة القوى الديمقراطية الذي يشارك في الانتخابات الحالية.

وطيلة تاريخه في معسكر المعارضة اتخذ الحزب مواقف اتسمت بنوع من المرونة بالمقارنة مع أحزاب أخرى من المعارضة، حيث دعم وساند الاستفتاء على الدستور عامي 1992 و1996 كما دعم تجربة التناوب التي دخلتها قوى المعارضة عام 1998.

ومنذ عام 1995 تخلى حزب التقدم والاشتراكية عن النهج الشيوعي، وقد حصل في انتخابات 14 نوفمبر/تشرين الثاني 1997 على تسعة من مقاعد بمجلس النواب المغربي.

يشارك الحزب في الحكومة الحالية بتولي حقيبة واحدة هي الاتصال التي يضطلع وزيرها نبيل بنعبد الله أيضا بمهمة المتحدث الرسمي باسم الحكومة.

يبني الحزب برنامجه وتصروه السياسي على دور واسع للدولة وخاصة في الظرفية التي تمر منها البلاد، ويضع مسألة إصلاح الدولة ضمن أولوياته القصوى دون أن يصل ذلك إلى حد المطالبة الصريحة بتعديل الدستور.

المصدر : الجزيرة