إعلان مكة يطلق حكومة الوحدة ويحرم الاقتتال الفلسطيني

AFP/Palestinian leader Mahmud Abbas (L) and Prime Minister Ismail Haniya (R) stand next to Saudi King Abdullah bin Abdul Aziz and the exiled leader of the ruling Islamist Hamas movement Khaled Meshaal (2nd R) as they shake hands at the end of crucial inter-Palestinian talks in Mecca 08 February 2007.

الرعاية السعودية أثمرت اتفاقا فلسطينيا على الوحدة (الفرنسية)

اتفقت حركتا التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في مكة بحضور ورعاية الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز آل سعود على تشكيل حكومة وحدة وإطلاق شراكة سياسية بينهما والمضي قدما بإصلاح منظمة التحرير الفلسطينية.

وتولى نبيل عمرو المستشار الإعلامي للرئيس الفلسطيني محمود عباس تلاوة تفاصيل الاتفاق الذي جرى توقيعه من قبل الرئيس الفلسطيني ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس بحضورالملك السعودي.


نص الاتفاق
وينص الاتفاق على أربع نقاط كانت أولاها "تحريم الدم الفلسطيني واتخاذ الإجراءات والترتيبات التي تحول دون إراقته مع التأكيد على الوحدة الوطنية الفلسطينية" إضافة إلى اعتماد لغة الحوار كسبيل وحيد لحل الخلافات".

بينما تناولت النقطة الثانية "تشكيل حكومة وحدة وطنية وفق اتفاق تفصيلي والشروع العاجل باتخاذ الإجراءات الدستورية" لذلك.

فيما تضمنت الثالثة "المضي قدما في إصلاح منظمة التحرير الفلسطينية وتسريع عمل اللجنة التحضيرية استنادا لاتفاق القاهرة ودمشق وفق اتفاق تفصيلي تم التوصل له".

وجاءت النقطة الرابعة مؤكدة "الشراكة السياسية وفقا للمبادئ المعمول بها في السلطة الفلسطينية وعلى أساس التعددية السياسية وفقا لاتفاق تفصيلي تم التوصل له".

ثم تلا نبيل عمرو كتاب التكليف الذي سيوجهه عباس إلى رئيس الوزراء الذي تم الاتفاق عليه بين الطرفين وهو إسماعيل هنية. ونص كتاب التكليف على أن تعرض الحكومة التي سيشكلها هنية على المجلس التشريعي لإقرارها.

ولكن أهم ما ورد في كتاب التكليف هو دعوة الرئيس الفلسطيني لرئيس وزرائه للالتزام بقرارت القمم العربية واحترام قرارات الشرعية الدولية والاتفاقات التي وقعت عليها منظمة التحرير الفلسطينية.

مفاوضات مكة حددت معالم حكومة الوحدة (الفرنسية)
مفاوضات مكة حددت معالم حكومة الوحدة (الفرنسية)

كلمات وتعهدات
من جهته شكر الرئيس الفلسطيني الملك السعودي على جهوده لرعاية الحوار، وقال عباس في كلمة ألقاها "سنبدأ عهدا جديدا بحكومة جديدة قادرة على إنهاء معاناة شعبنا".

وأضاف "نرجو أن تتوقف كل الأعمال التي نخجل منها وأن ننطلق إلى العمل الجاد من أجل تحرير بلدنا".

أما رئيس المكتب السياسي لحماس خالد مشعل فأكد في كلمته أن الحركتين لن تخذلا أمتهما مؤكدا أنه لن يتم خرق هذا الاتفاق، مشيدا بالرعاية السعودية له، ومؤكدا على قدسية وحرمة المكان الذي تم فيه توقيع الاتفاق.

وأكد مشعل أنه سيتم رفع الغطاء عن كل من يطلق النار على فلسطيني بعد هذا الاتفاق، مشيرا إلى أهمية بناء البيت الفلسطيني على أسس صحيحة توحد الصف وتؤدي للتفرغ لمقارعة الاحتلال.

أما إسماعيل هنية فأشار إلى "الأمانة الثقيلة" التي يتحملها بتشكيل ورئاسة أول حكومة وحدة وطنية، معتبرا أن نداءات الأسرى في سجون الاحتلال كانت من أهم الدوافع للتوصل للاتفاق، ومتعهدا بأن تكون حكومة الوحدة قادرة على تنفيذ مهماتها.

الحقائب الوزارية
وكانت مصادر بحركتي فتح وحماس أكدت توصل الطرفين لاتفاق مبدئي بشأن توزيع الحقائب في حكومة الوحدة بحيث تختار حماس هنية رئيسا للوزراء على أن يقوم الرئيس الفلسطيني بتعيين نائب لرئيس الوزراء من حركة فتح.

وقالت مصادر مطلعة للجزيرة إن تسعا من الحقائب الوزارية ستسند لحماس وستا لفتح وأربعا للكتل البرلمانية الأخرى.

كما سيتولى مستقلون خمس وزارات بينها الداخلية والمالية والخارجية، بحيث ترشح حماس ثلاثة منهم فيما ترشح فتح اثنين.

واتفق الطرفان على تولي سلام فياض وزارة المالية وزياد أبو عمرو الخارجية، على أن ترشح حماس وزيرا للداخلية يوافق عليه الرئيس الفلسطيني.

المصدر : الجزيرة + وكالات