مؤتمر الدوحة للعلماء العرب المغتربين يختتم أعماله


اختتمت في العاصمة القطرية فعاليات مؤتمر الدوحة للعلماء العرب المغتربين الذي نظمته مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع, وشارك فيه نحو مئتي عالم وباحث ومفكر, وركز المؤتمر على ثلاثة محاور أساسية هي البيئة والطب الحيوي وعلوم الحاسوب.
 
وفي كلمتها في الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر قالت رئيسة مجلس مؤسسة قطر الشيخة موزة بنت ناصر المسند إن قناعة بلادها هي أن مشروع تطوير منظومة البحث العلمي التزام سياسي يندرج ضمن رؤية أمير البلاد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني في النهضة المعاصرة.
 
واعتبرت الشيخة موزة البحث العلمي بأنه "مكون ذو رسالة مترابطة مع التطوير التربوي والاقتصادي تفضي جميعها إلى تحقيق هدف سام يتمثل في تنمية الإنسان".
 
ورغم إقرارها بأهمية تخصيص الاعتمادات اللازمة للبحث العلمي, إلا أنها قالت إن الأهم من ذلك هو إعداد برامج جادة وتوفير كفاءات وموارد بشرية للمضي في بناء شراكة مستدامة لذلك البحث.
 
برامج وإبداع
كما تطرقت حرم أمير قطر إلى أن بلادها أطلقت برامج علمية مهمة كتطوير تكنولوجيا المعلومات باللغة العربية والمعلومات الإلكترونية والأورام والأسس الجزيئية والوظيفية للأمراض العصبية والمياه والتوسع العمراني والبيئة.
 
وأشارت إلى أن الدوحة وفرت البيئة اللازمة للإبداع في المراكز الأكاديمية والبحثية كأحد أسباب النجاح في استقطاب أفضل المراكز العلمية في العالم منذ انطلاقة المدينة التعليمية في عام 1996.
 
من جانبه تساءل الباحث المتخصص في الحاسوب كارم سقا الله عن أسباب انخفاض عدد الأبحاث في الجامعات العربية في العقود الثلاثة الماضية رغم وجود عدد هائل من المبدعين العرب, مشيرا إلى أن ذلك الانخفاض قد يكون مرده نقص الإنفاق على البحث العلمي أو الأوضاع السياسية في الدول العربية.
 
أما الباحث في علوم الفضاء فاروق الباز فأشاد بدعوة قطر للمبدعين إلى أراضيها, قائلا إن الدوحة انتهجت "طريقة جديدة" عبر استضافتهم للتعاون في ثلاث مواضيع ومشاكل هي محاور المؤتمر.
 
وقد بحث العلماء العرب وصناع القرار في قطر سبل تطوير قطاعات حيوية تعتبرها الدوحة ضرورية لتحقيق التنمية المستدامة. كما طمح المؤتمر إلى تكوين شبكة للعلماء العرب المغتربين هي الأولى من نوعها.
المصدر : الجزيرة