أمير قطر يدعو الفلسطينيين لتغليب لغة الحوار

دعا أمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الفلسطينيين إلى تغليب لغة الحوار والالتزام بتنفيذ اتفاق مكة المكرمة.

وأكد الشيخ حمد في خطاب ألقاه في افتتاح الدورة السادسة والثلاثين لمجلس الشورى، دعم قطر لجهود تحقيق السلام العادل والشامل والدائم في المنطقة واستئناف عملية السلام على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبدأ الأرض مقابل السلام. وطالب المجتمع الدولي بالعمل على رفع الحصار عن الشعب الفلسطيني.

وعن الملف العراقي عبر الشيخ حمد عن أمله في أن يتجاوز العراق محنته الحالية، ودعا مختلف القوى والطوائف الرئيسية فيه إلى "التوافق ونبذ الخلافات وتكريس مبدأ المشاركة الفاعلة والمتوازنة في العملية السياسية بما يحفظ حقوق ومصالح أبناء الشعب العراقي".

وحول الوضع في لبنان شدد أمير قطر في كلمته على ضرورة تغليب الحوار الهادف والبناء وتغليب المصلحة الوطنية.

وتطرقت كلمة أمير قطر إلى الشأن السوداني، وعبر عن ارتياحه لالتزام الخرطوم بالتعاون مع المجتمع الدولي لحل الصراع في إقليم دارفور, وطالب المجتمع الدولي بالضغط على الأطراف غير الموقعة على اتفاق أبوجا من أجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

وعن الوضع في الصومال أكد الشيخ حمد ضرورة تحقيق الوحدة والاستقلال لهذا البلد, مشددا على أهمية الأمن والاستقرار فيه قائلا إن من شروط ذلك خروج القوات الأجنبية منه والسعي الصادق نحو الوفاق الوطني الذي يشمل جميع الفئات والأطياف.

وتطرق الأمير القطري في كلمته إلى بناء دولة المؤسسات والقانون وجهود تطوير العمل التنفيذي للدولة وتحريره من المعوقات, مشددا على أهمية دور القطاع الخاص ومشاركته الفعالة في بناء الدولة الحديثة.

وأشار إلى إنشاء المحكمة الدستورية التي تختص بمراجعة أحكام القوانين من حيث اتفاقها مع الدستور والمحكمة الإدارية, مشددا على أهمية سيادة القانون وتحقيق العدالة الناجزة.

وأشاد الشيخ حمد بالأداء الاقتصادي لبلاده قائلا إن هذا الأداء عكسته البيانات والمؤشرات الكلية المختلفة, مشيرا إلى أن الناتج المحلي الإجمالي نما خلال العام الماضي بمعدل يقدر بنحو 25% واستمر في نموه المرتفع في النصف الثاني من هذا العام مع نتائج إيجابية في معظم المؤشرات الاقتصادية.