عمليات أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي

A wounded Israeli soldier is carried into a hospital in the southern Israeli town of Beer Sheva June 25, 2006. Palestinian militants launched on Sunday their first deadly raid into Israel from Gaza since an Israeli pullout last year, killing at least two Israelis in an assault in which several of the attackers also died.


نفذت المقاومة الفلسطينية منذ اندلاع الانتفاضة الأولى عام 1987 حتى الآن تسع عمليات أسر جنود الاحتلال الإسرائيلي. ورغم ضآلة هذه العمليات مقارنة بهجمات أخرى للفصائل كان لها تأثير كبير على الرأي العام الإسرائيلي.

أول عملية وقعت في فبراير/ شباط 1989 حيث قام مسلحون من حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بأسر الرقيب آفي ساسبورتاس بمنطقة جنوب إسرائيل وقتلوه بالرصاص.

وبعد ثلاثة أشهر فقد جندي ثان بعد أن شوهد وهو يستوقف سيارات لنقله على إحدى الطرق ولم يعثر على جثته إلا بعد سبع سنوات وتبنت حماس العملية

العملية النوعية الأبرز كانت في أكتوبر/ تشرين الأول 1994 في خضم مفاوضات توسيع اتفاقات أوسلو، فقد أسر مقاومون من كتائب القسام الذراع العسكري لحماس الرقيب ناشون واكسمان واحتجزوه في منزل بقرية بيت نيالا بالضفة الغربية لعدة أيام.

ووزع منفذو العملية وهم صلاح جاد الله وعبد الكريم بدر وحسن تيسير النتشة شريط فيديو يظهر الجندي في الأسر، وطالبوا رئيس الوزراء آنذاك إسحق رابين بالإفراج عن مؤسس حماس الشيخ أحمد ياسين الذي كان معتقلا وقتها في إسرائيل والذي اغتاله الاحتلال قبل عامين.

لكن رابين رفض التفاوض وأرسل وحدة خاصة اقتحمت المبنى، ما أسفر عن مقتل الجندي واستشهاد عناصر القسام الثلاثة.

في أكتوبر/ تشرين الأول 2000، قبض فلسطينيون على جنديي احتياط إسرائيليين في مدينة رام الله بالضفة الغربية وقتلوهما. أثار ذلك صدمة في إسرائيل فقامت مروحيات الاحتلال بتدمير المقر العام للشرطة الفلسطينية في رام الله وأعادت احتلال المناطق الفلسطينية في سلسلة عمليات على مدى السنوات الماضية.


undefinedكرم أبو سالم
في 25 يونيو/ حزيران 2006 شنت ثلاثة من فصائل المقاومة هي كتائب القسام ومجموعة تطلق على نفسها جيش الإسلام هجوما نوعيا كبيرا على موقع لجيش الاحتلال في معبر كرم أبو سالم.

وقتل الهجوم ثلاثة جنود إسرائيليين وأسر رابعا ويدعى جلعاد شاليط (20 عاما) بعد جرحه في الاشتباكات العنيفة التي استشهد فيها أيضا فلسطينيان.

وتعرض جيش الاحتلال لانتقادات بسبب الهجوم النوعي بعد أن صورت كاميرا مراقبة في المعبر الجندي المأسور أثناء اقتياد المسلحين الفلسطينيين له والعبور به إلى قطاع غزة سيرا على الأقدام. وذكرت تقارير أن رفاق شاليط لم يحاولوا إنقاذه خوفا من القناصة الفلسطينيين أو وجود عبوات ناسفة زرعها المقاومون قبيل انسحابهم.

وأسر وفقد عدد من الجنود الإسرائيليين على جبهات أخرى، ومن أبرزهم الطيار رون أراد بعد أن سقطت طائرته في جنوب لبنان عام 1986 ولم يعرف مصيره حتى الآن.

المصدر : الجزيرة + الفرنسية