مئات الآلاف في ذكرى الحريري يطالبون بإسقاط لحود

-
 
غصت ساحة الحرية في بيروت والساحات المجاورة لها اليوم بحشد ضم -حسب وزارة الداخلية اللبنانية- نحو مليون شخص في ذكرى مرور عام على اغتيال رئيس الوزراء رفيق الحريري.
 
ووسط إجراءات أمنية مشددة ألقى قادة قوى 14 مارس/آذار وفي مقدمتهم زعيم الأكثرية النيابية سعد الحريري, خطبا ركزوا فيها على إسقاط رئيس الجمهورية إميل لحود.
 
وقال سعد الذي عاد قبل يومين من الخارج "تركوا لنا في بعبدا وديعة من ودائع نظام الوصاية ونحن نقول لهم اسحبوا وديعة وصايتكم من بعبدا" (القصر الجمهوري).
 
undefinedكما شن الزعيم الدرزي والنائب وليد جنبلاط هجوما شديدا على الرئيس إميل لحود والرئيس السوري بشار الأسد حيث وصف الأول بأنه "عميل" والثاني بـ"الإرهابي".
 
وقال الزعيم الدرزي في كلمة حماسية من وراء زجاج واق من الرصاص "رمز العمالة والارتهان للنظام السوري قابع في بعبدا" وأضاف "يا حاكم دمشق أنت العبد المأمور".
 
وغمز زعيم حزب الله حسن نصر الله بقوله "لسنا أغلبية وهمية"، مضيفا أنه يرفض ما أسماه "حجة مزارع شبعا والمحور السوري الإيراني".
 
جنوب لبنان
وفي أول ظهور له خاطب زعيم القوات اللبنانية سمير جعجع في كلمته الرئيس لحود بالقول إنه "سيسترد رئاسة الجمهورية مهما طال الزمن"، مضيفا في إشارة إلى حزب الله أن "الجنوب لن يبقى مطية لأحد".
 
من جانبه أكد النائب السابق فارس سعيد "أننا لا نرضى بأن يكون سلاح خارج سلاح الجيش اللبناني".
 
وتعليقا على مناسبة مرور عام على غياب الحريري قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية شون مكورماك أمس إن بلاده تريد متابعة التحقيق في الجريمة "مهما استغرق من وقت".
 
وأضاف المتحدث أن "حكومة الولايات المتحدة والمجموعة الدولية تقفان إلى جانب الشعب اللبناني, وتتمنيان أن تأخذ العدالة مجراها وأن يكشف النقاب عن المسؤولين عن اغتيال رئيس الوزراء الحريري و22 شخصا آخر".
 
وشاركت في المهرجان شخصيات بينها رئيس الوزراء فؤاد السنيورة ووزراء ونواب إضافة إلى مئات آلاف من المشاركين الذين هتفوا ضد الرئيس لحود الذي تطالب الأكثرية النيابية بتنحيته معتبرة أن التجديد له لمدة ثلاث سنوات غير دستوري.
 
واقتصرت مشاركة التيار الوطني الحر الذي يتزعمه النائب ميشال عون على وفد رسمي بسبب الانقسامات في صفوف المعارضين لهيمنة سوريا، فيما اكتفى أبرز تنظيمين للطائفة الشيعية حزب الله وحركة أمل وهما مواليان لسوريا بدورهما بإرسال وفود رسمية.
المصدر : وكالات