بعد استهدافهم سفينتين.. الحوثيون يتوعدون وليندركينغ يتحدث عن جهود دبلوماسية

طائرة تايفون البريطانية تستعد من قبرص للقيام بضربات ضد أهداف عسكرية للحوثيين في اليمن (غيتي)

قالت جماعة الحوثي اليمنية اليوم الثلاثاء إنها أطلقت صواريخ على سفينتين في البحر الأحمر، مما ألحق أضرارا طفيفة بإحداهما كانت تبحر قبالة ساحل محافظة الحديدة اليمنية، فيما تحدث المبعوث الأميركي لليمن عن إستراتيجية واشنطن في التصدي للحوثيين.

وقال المتحدث العسكري باسم الحوثيين يحيى سريع -في كلمة تلفزيونية- إن الجماعة أطلقت صواريخ بحرية على السفينتين "مورنينغ تايد" البريطانية و"ستار ناسيا" الأميركية رغم أنهما ترفعان علمي بربادوس وجزر مارشال على الترتيب.

وأشار سريع في كلمته إلى أن الاستهداف يأتي "انتصارا لمظلومية الشعب الفلسطيني وضمن الرد على العدوان الأميركي البريطاني على بلدنا".

وذكرت شركة الأمن البحري البريطانية (أمبري) أن سفينة بضائع عامة ترفع علم بربادوس ومملوكة لشركة بريطانية تعرضت لأضرار بسبب طائرة مسيّرة أثناء إبحارها باتجاه الجنوب الشرقي عبر البحر الأحمر.

ولم ترد تقارير عن وقوع إصابات، وقالت "أمبري" إن السفينة أجرت مناورات للمراوغة وواصلت رحلتها.

وأبلغت شركة الشحن البريطانية "فورادينو" المالكة للسفينة "مورنينغ تايد" وكالة رويترز بأن السفينة تبحر حاليا دون مشاكل، لكنها لم تقدم مزيدا من المعلومات.

وكان الجيش الأميركي أعلن أنه شن أمس الاثنين ضربة ضد زورقين مسيّرين مفخخين تابعين للحوثيين في اليمن، وجاء ذلك بعد غارات جديدة نفذتها الطائرات الأميركية والبريطانية استهدفت مواقع للجماعة في اليمن.

وتوعد زعيم الجماعة عبد الملك الحوثي بتصعيد الهجمات في البحر الأحمر ما لم يتوقف العدوان والحصار على قطاع غزة، قائلا "أوقفوا العدوان والحصار عن غزة وإلا سنصعّد أكثر".

وقال الحوثي في كلمة متلفزة بثتها قناة المسيرة الفضائية التابعة للجماعة اليوم الثلاثاء إن "الشعب اليمني يقف بوجه ثلاثي الشر أميركا وإسرائيل وبريطانيا بكل جرأة وشجاعة وثبات، ويحقق الانتصارات ويضرب الأعداء بكل جرأة".

ومنذ 19 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي ينفذ الحوثيون المدعومون من إيران هجمات على سفن تجارية في البحر الأحمر وبحر العرب يقولون إنها مرتبطة بإسرائيل أو متجهة إلى موانئها، وذلك دعما لقطاع غزة الذي تشن عليه إسرائيل حربا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي.

ولمحاولة ردعهم شنت القوات الأميركية والبريطانية 3 موجات من الضربات على مواقع تابعة للحوثيين في اليمن منذ 12 يناير/كانون الثاني الماضي، وينفذ الجيش الأميركي وحده بين حين وآخر ضربات على صواريخ يقول إنها معدّة للإطلاق.

الإستراتيجية الأميركية

من جانب آخر، نقلت صحيفة "نيويورك تايمز" عن المبعوث الأميركي إلى اليمن تيموثي ليندركينغ قوله إن واشنطن تتبع إستراتيجية متعددة الجوانب لإعادة السيطرة على البحر الأحمر.

وأضاف أن إستراتيجيتنا في اليمن تتضمن ضربات جوية لإضعاف قدرة الحوثيين على مهاجمة السفن، بالإضافة إلى تكثيف الجهود لاعتراض الأسلحة الإيرانية المرسلة إلى الحوثيين.

وفي السياق ذاته، كشف ليندركينغ اليوم الثلاثاء عن جهود دبلوماسية حثيثة للحد من نشاط الحوثيين في البحر الأحمر.

وقال ليندركينغ في مؤتمر صحفي نظمه معهد الشرق الأوسط في واشنطن حمل عنوان "الحوثيون وإيران وأمن البحر الأحمر" إن سلوك ‎الحوثيين ضد السفن في البحر الأحمر لا يفيد الفلسطينيين بأي حال من الأحوال، ويضر بعملية السلام في ‎اليمن ويزيد التوتر بالمنطقة.

وشدد المبعوث الأميركي على أن هجمات ‎الحوثيين على سفن الشحن في البحر الأحمر ليست مقبولة ولا مشروعة، وتضررت منها العديد من الدول.

المصدر : وكالات