إصابات في غارات إسرائيلية قرب صيدا وتبادل القصف مع حزب الله

قوات الاحتلال تشن غارات على جنوب لبنان منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي (الفرنسية)

أصيب 14 شخصا في غارتين إسرائيليتين قرب مدينة صيدا جنوبي لبنان، وفي حين قال جيش الاحتلال الإسرائيلي إنه استهدف بنى تحتية لحزب الله، أكد الحزب أنه قصف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا المحتلة، وحقق إصابات مباشرة.

وقالت وكالة الأنباء اللبنانية إن 14 شخصا أصيبوا في غارتين شنتهما مقاتلات إسرائيلية على محيط بلدة الغازية قرب مدينة صيدا. وأشارت إلى أن معظمهم عمال سوريون وفلسطينيون.

وأشار مراسل الجزيرة إلى غارة استهدفت منطقة صناعية تضم عددا من معامل الزيوت ومستودعات الإطارات مما تسبب باندلاع حريق في المنطقة المستهدفة.

كما شن الطيران الإسرائيلي سلسلة غارات على محيط بلدات العديسة وميس الجبل ويارين والبستان جنوبي لبنان.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه هاجم بنى تحتية لحزب الله في منطقة صيدا، على بعد نحو 50 كيلومترا من الحدود.

وتعتبر الغارة على مدينة الغازية قرب صيدا إحدى أكثر الغارات من حيث المدى في العمق اللبناني، وكانت آخر هذه الغارات تلك التي شنتها القوات الإسرائيلية على جدرا، في إقليم الخروب، الأسبوع الماضي.

وتقع بلدة الغازية على بعد 4 كيلومترات جنوب مدينة صيدا وقرب الطريق الدولي، بينما يبعد الموقع الذي استهدفته الغارات الإسرائيلية نحو 45 كيلومترا جنوب العاصمة بيروت.

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري إن الجيش استهدف مستودعات أسلحة لحزب الله قرب صيدا جنوب لبنان. وأوضح أن هذا الاستهداف جاء ردا على هجوم مسيرة للحزب على طبريا.

وفي وقت سابق اليوم الاثنين، أعلن جيش الاحتلال إغلاق 4 محاور رئيسية للطرق في الجليل الأعلى والمناطق المتاخمة للحدود مع لبنان. وأوضحت هيئة البث الإسرائيلية الرسمية أن الطرق هي مفرق مالكيا، ومفرق يشع، وتقاطع مدخل مارغليوت، وتقاطع جيبور.

وقالت هيئة البث إن القرار تم اتخاذه بعد تقييم أجراه الجيش الإسرائيلي للأوضاع، دون أن تكشف عن طبيعة هذا التقييم أو النتائج التي خلص إليها.

صفارات إنذار

في المقابل، أعلن حزب الله أن مقاتليه استهدفوا موقعي، ‏بركة ريشا والسماقة الإسرائيليين قبالة الحدود اللبنانية، وحققوا إصابات مباشرة.‏

كما أعلن الحزب عن استهداف مقاتليه موقع الرمثا، في مزارع شبعا المحتلة.

وكان مراسل الجزيرة قد أفاد بإطلاق صواريخ باتجاه موقع الرمثا الإسرائيلي، في تلال كفرشوبا المحتلة، وقال إن المقاتلات الحربية الإسرائيلية شنت سلسلة غارات على محيط بلدات العديسة ويارين والبستان وميس الجبل، كما استهدفت المدفعية الإسرائيلية محيط بلدة كفرشوبا، في القطاع الشرقي من جنوب لبنان.

وقال جيش الاحتلال إن صفارات الإنذار تدوي شمال إسرائيل. وأوضحت القناة الـ12 الإسرائيلية أن الإنذار الأخير في الجليل الأعلى سببه الاشتباه في تسلل طائرة مسيرة من لبنان.

وفي هذا السياق، قال موقع "إسرائيل اليوم" إن الانفجار في منطقة إربيل، قرب بحيرة طبريا، ناجم عن تحطم طائرة مسيّرة أطلقها حزب الله من لبنان.

وأضاف الموقع الإسرائيلي أن هذه المسيّرة تحطمت على بعد 30 كيلومترا من الحدود، دون وقوع أضرار أو إصابات.

وأشار إلى أن صفارات الإنذار التي انطلقت صباح اليوم في كريات شمونة، ووصفها الجيش الإسرائيلي فيما بعد بأنها إنذار كاذب، كانت مرتبطة بهذا الحادث.

مخاوف إسرائيلية

من ناحية أخرى، قالت القناة الـ12 الإسرائيلية إن المستويات السياسية والعسكرية تستعد لاحتمال مهاجمة مواقع إستراتيجية وانقطاع للكهرباء، في حال فتح جبهة في الشمال.

ونقلت هذه القناة عن وزير الطاقة إيلي كوهين قوله إن منشآت الطاقة مهددة، وإن الوزارة تعمل بالتعاون مع البحرية وقوات الأمن والشرطة لحمايتها.

وأضاف كوهين أن الحكومة تستعد لمختلف السيناريوهات في حال نشوب حرب، بما في ذلك انقطاع التيار الكهربائي، على حد تعبيره.

وتشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية منذ 8 أكتوبر/تشرين الأول الماضي تبادلا لإطلاق النار بين الجيش الإسرائيلي من جهة، وحزب الله وفصائل فلسطينية من جهة أخرى، مما أدى إلى مقتل وجرح العديدين على طرفي الحدود.

المصدر : الجزيرة + الأناضول