قائد فاغنر "يرسم" حدود السيطرة في باخموت وموسكو تكشف عن إنتاج ضخم من "الأسلحة الواعدة"

Ukrainian servicemen fire with a BM21 Grad multiple launch rocket system in a frontline in Kharkiv region
قصف أوكراني بصواريخ "غراد" صوب مواقع للقوات الروسية شرق أوكرانيا (رويترز)

كشفت مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة معطيات جديدة عن خارطة السيطرة الميدانية في مدينة باخموت حيث تدور أشرس المعارك شرق أوكرانيا، في حين أعلنت روسيا عن دخول ما أسمتها "أسلحة واعدة" حيّز الإنتاج الضخم.

وقال قائد المجموعة يفغيني بريغوجين -في مقطع فيديو نُشر الثلاثاء- إن قواته تسيطر الآن على أكثر من 80% من مدينة باخموت.

وفي المقطع الذي نشره مدوّن عسكري روسي على تطبيق تليغرام، ظهر بريغوجين وهو يعرض خريطة للمنطقة تكشف تواصل حصار قواته للمدينة المدمرة حاليا، والتي كان يقطنها قبل الهجوم الروسي زهاء 70 ألف نسمة.

وقال بريغوجين إن "الجزء الأكبر من باخموت، أكثر من 80% منها تحت سيطرتنا الآن، بما في ذلك المركز الإداري بالكامل والمصانع والمستودعات وإدارة المدينة".

واستخدم قلما أحمر اللون لتحديد منطقة صغيرة نسبيا معظمها أحياء سكنية في المدينة لم تسيطر عليها القوات الروسية بعد، وقال "الحرب مستمرة هنا".

ويقود مقاتلو فاغنر جهود روسيا المستمرة منذ شهور للسيطرة على باخموت، في واحدة من أكثر المعارك دموية منذ بدء حرب أوكرانيا قبل 13 شهرا.

وزعم بريغوجين من قبل أن روسيا سيطرت على المدينة التي تتميز بالتعدين، في تصريح تبين أنه سابق لأوانه، لكن أوكرانيا اعترفت بأن الوضع فيما تسميه "حصن باخموت" أصبح صعبا للغاية الآن.

الرواية الأوكرانية

وفي المعسكر المقابل، قال المتحدث باسم القيادة العسكرية الشرقية في أوكرانيا سيرغي تشيرفاتي إن الوضع في باخموت تحت السيطرة، مضيفا أن كييف لن تسمح بتطويق قواتها.

وصرّح تشيرفاتي لشبكة تلفزيونية خاصة أن "الوضع صعب جدا بالطبع، نظرا لأن الهدف (السيطرة على باخموت) يعد أولوية بالنسبة للعدو، ودعونا نقل إن الوحدات الأكثر عدوانية تتركز هناك".

من جهتها، قالت وزارة الدفاع البريطانية الأسبوع الماضي إن القوات الروسية سيطرت على الضفة الغربية لنهر باخموتكا، مما يعرض طريق إمداد رئيسيا للقوات الأوكرانية للخطر.

وخلال زيارة إلى باخموت الاثنين، قال دينيس بوشلين رئيس الجزء الخاضع لسيطرة روسيا من إقليم دونيتسك الأوكراني، إن القوات الروسية تسيطر الآن على نحو 75% من المدينة.

وتقول روسيا إن الاستيلاء على باخموت سيفتح المجال أمام هجمات مستقبلية في أنحاء أوكرانيا، بينما تقول كييف والغرب إن المدينة المدمرة حاليا لها أهمية رمزية فقط.

وفي السياق ذاته، قالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني "لو لم تدافع قواتنا عن باخموت لكان الروس قد تقدموا إلى عمق أراضينا".

ومنطقة دونيتسك -التي يتحدث سكانها اللغة الروسية بشكل أساسي- هي واحدة من أربع مناطق تقول روسيا إنها ضمتها من أوكرانيا العام الماضي، في أعقاب ما وصفته كييف وحلفاؤها الغربيون بأنها استفتاءات صورية.

أسلحة واعدة

في غضون ذلك، قال وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو إن نماذج من "الأسلحة الجديدة الواعدة" دخلت حيّز الإنتاج الضخم، مؤكدا أن الوزارة مستعدة للمشاركة في حل مشكلات تنفيذ الشركات الدفاعية لطلبات الدولة في هذا القطاع.

وأشارت الوزارة في بيان نقلته وكالة "تاس" الروسية، إلى أن هذه النماذج -التي قدمها شويغو في مدينة تولا حيث يقوم بزيارة تفقدية- قد دخلت حيز الإنتاج الضخم، وأن نسبة إنتاجها تزداد.

ووفقا لوزارة الدفاع، فقد أبلغ رؤساء الشركات شويغو عن البرامج التي يتم تنفيذها لتوسيع القدرات الإنتاجية، لإمداد القوات المسلحة الروسية بأسلحة حديثة من خلال خطوط إنتاج آلية لتجميع الصواريخ الموجهة المضادة للدبابات وذخائر المدفعية.

في ذات الشأن، أعلنت وزارة الدفاع الروسية -مساء الثلاثاء- أنها أجرت تجربة إطلاق ناجحة لصاروخ باليستي عابر للقارات، في ميدان "كابوستين يار" التدريبي بمقاطعة أستراخان.

وبحسب بيان الوزارة، فإن الصاروخ تمكّن من إصابة الهدف الذي تم تحديده بدقة في موقع اختبار الصواريخ بميدان "كابوستين يار"، بحسب وسائل إعلام محلية.

وأشارت الوزارة إلى أن الصاروخ كان يحمل رأسا حربيا مخصصا للتدريب، وقالت إن الهدف من الإطلاق هو اختبار المعدات القتالية المتقدمة للصواريخ الباليستية العابرة للقارات.

المصدر : وكالات