موعد جديد للحوار حول عضوية الناتو.. تركيا تشترط على السويد بعد أزمة حرق المصحف

Mevlut Cavusoglu - Peter Szijjarto meeting in Ankara
جاويش أوغلو قال إن السويد لم تتخذ خطوات مطمئنة (الأناضول)

قال وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو، اليوم الاثنين، إن المحادثات مع السويد وفنلندا بشأن انضمامهما إلى حلف شمال الأطلسي (ناتو) سوف تستأنف الشهر المقبل، بعدما أرجئت في يناير/كانون الثاني الماضي احتجاجا على حرق المصحف الشريف في ستوكهولم.

وصرح جاويش أوغلو في أنقرة بأن الاجتماع الثالث مع السويد وفنلندا سيعقد في بروكسل في التاسع من مارس/آذار المقبل، لمناقشة مذكرة التفاهم الموقعة بين الدول الثلاث في مدريد.

وأكد وزير الخارجية التركي أنه لا يمكن لتركيا أن تصادق على انضمام السويد للناتو ما لم تلتزم بمذكرة مدريد.

وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره المجري بيتر سيجارتو "لم تقدم السويد على خطوات مطمئنة نحو تنفيذ بنود المذكرة الثلاثية".

وأشار جاويش أوغلو إلى أن رفض تركيا انضمام السويد إلى الناتو حتى الآن ليس مرتبطا بحرق المصحف في ستوكهولم فقط.

وتم توقيع المذكرة الثلاثية خلال قمة زعماء دول الناتو بمدريد في يونيو/حزيران 2022، وتتضمن خطوات من أجل ضمان الدعم التركي لمساعي الدولتين للانضمام إلى الحلف.

مساران مختلفان

وأوضح وزير الخارجية التركي اليوم الاثنين أن أنقرة قد تضطر إلى الفصل بين ملفي السويد وفنلندا.

وقال "قلنا لوزير الخارجية الأميركي وللأمين العام للناتو إننا قد نفصل… والرئيس (رجب طيب) أردوغان صرح علنا بأن تركيا تنظر إلى عضوية فنلندا بإيجابية أكثر من عضوية السويد".

وتقدمت السويد وفنلندا بطلب الانضمام إلى الناتو العام الماضي في أعقاب الحرب الروسية على أوكرانيا، لكنهما واجهتا اعتراضات لم تكن متوقعة من جانب تركيا.

ويتطلب الانضمام إلى الناتو الحصول على موافقة جميع الدول الأعضاء وعددها 30، من بينها تركيا.

وطلبت تركيا من السويد وفنلندا التعاون في ملفات عدة قبل منح موافقتها على العضوية، لا سيما تسليم المطلوبين من حزب العمال الكردستاني، وجماعة فتح الله غولن التي تتهمها أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب عام 2016.

وتوترت الأجواء بين تركيا والسويد بعدما سمحت السلطات السويدية بإحراق المصحف الشريف أمام السفارة التركية في ستوكهولم.

وألمحت أنقرة في الأيام الأخيرة إلى أنها ستوافق على انضمام فنلندا فقط ما لم تتخذ السويد مزيدا من الخطوات لتلبية المطالب التركية.

وقال الرئيس الفنلندي ساولي نينيستو إن بلاده ستسلك مسارها للانضمام إلى الناتو حتى وإن تعثر طلب السويد.

المصدر : الجزيرة + وكالات