أميركا تعيد اثنين من معتقلي غوانتانامو إلى باكستان

In this photo released 18 January 2002 by the Department of Defense, Al-Qaeda and Taliban detainees in orange jumpsuits sit in a holding area under the surveillence of US military police at Camp X-Ray at Naval Base Guantanamo Bay, Cuba, during in-processing to the temporary detention facility 11 January 2002. The detainees, captured in Afghanistan during Operation Enduring Freedom, are given a basic physical exam by a doctor, to include a chest x-ray blood samples drawn to assess their health. AFP PHOTO / US NAVY / Shane T. McCOY (Photo by - / DOD / US NAVY / AFP) (Photo by -/DOD / US NAVY/AFP via Getty Images)
32 سجينا يقبعون حاليا بمعتقل غوانتانامو الأميركي (غيتي-أرشيف)

قالت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) إن الولايات المتحدة نقلت الشقيقين الباكستانيين عبد ومحمد رباني من معتقل غوانتانامو إلى بلادهما بعد احتجازهما لنحو 20 عاما، وبذلك يتواصل انخفاض عدد السجناء المحتجزين في هذا المعتقل سيئ الصيت الواقع في كوبا.

وأضاف البنتاغون -في بيان أمس الخميس- أن الشقيقين أودعا سجن غوانتانامو عام 2004، وتمت الموافقة على إطلاق سراحهما عام 2021.

ويعد عبد رباني (56 عاما) أحد أقدم السجناء بهذا المعتقل. وقد اتهمته السلطات الأميركية بالعمل مع خالد شيخ محمد الذي يعتقد أنه العقل المدبر لهجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001، وبإدارة مخبأ لتنظيم القاعدة بمدينة كراتشي الباكستانية.

أما شقيقه الأصغر محمد رباني (54 عاما) فقد اتهم بـ "تجنيد أخيه الأكبر في دوائر متطرفة وتنظيم رحلات ومتابعة الشؤون المالية لخالد الشيخ محمد وعبد الرحيم الناشري الذي يعتبر العقل المدبر للهجومين على ناقلة النفط الفرنسية (ليمبورغ) عام 2002 والمدمرة الأميركية (يو إس إس كول" عام 2000 بسواحل اليمن".

وتظهر وثيقة لمجلس الشيوخ الأميركي أن السلطات الباكستانية اعتقلت هذين الرجلين في سبتمبر/أيلول 2002 وأن محمد رباني هو أحد 17 معتقلا خضعوا للتعذيب في مواقع سرية تابعة لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية "سي آي إيه" (CIA).

وبعد نقل الشقيقين إلى باكستان، انخفض إلى 32 عدد السجناء في غوانتانامو ومن بينهم خالد شيخ محمد المحتجز منذ عام 2006، وقد أدين اثنان منهم فقط.

وحين تولى الرئيس الأميركي جو بايدن السلطة مطلع عام 2021، كان هناك 40 سجينا في غوانتنامو، وبعد تعهده بإغلاق المعتقل، تم نقل عدد من السجناء إلى بلدانهم الأصلية أو إلى دول أخرى وافقت على استقبالهم. ويحظر القانون على الحكومة الفدرالية نقل أولئك المعتقلين إلى سجون البر الرئيسي للولايات المتحدة.

يُذكر أن سجن غوانتانامو أسسه عام 2002 الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش عقب هجمات 11 سبتمبر/أيلول، والتي أوقعت نحو 3 آلاف قتيل في نيويورك وواشنطن وتبناها حينها تنظيم القاعدة.

وتحول معتقل غوانتنامو إلى رمز للتجاوزات في الحرب الأميركية على ما يوصف بالإرهاب بسبب التقارير التي أوردتها منظمات دولية عدة عن أعمال التعذيب وسوء المعاملة بحق السجناء.

المصدر : وكالات