فيديو لقائد أوكراني "داخل سوليدار" ينفي السيطرة الروسية وكييف تنال وعدا آخر بشأن دبابات ليوبارد

نفى الجيش الأوكراني مجددا سيطرة القوات الروسية على سوليدار شرقي البلاد، وقال إن القتال لا يزال مستمرا داخلها، وذلك عقب إعلان الجيش الروسي، اليوم الجمعة، استيلاءه بالكامل على هذه المدينة التي تشتهر بمناجم الملح.

ونشرت وزارة الدفاع الأوكرانية -عبر منصة تليغرام- مقطع فيديو قالت إنه من مدينة سوليدار لقائد مجموعة استطلاع جوية تكتيكية.

وقال الضابط الأوكراني بالفيديو "توقفوا عن متابعة هذه الأخبار الكاذبة عن سقوط سوليدار وخروج القوات الأوكرانية منها. اليوم الجمعة الساعة 14:15 نحن نسيطر على مركز سوليدار كما ترون على الشاشة".

في الوقت نفسه، قال أندري يرماك مدير مكتب الرئيس الأوكراني -في تصريحات لصحيفة لوموند (Le Monde) الفرنسية- إن الوضع في سوليدار وباخموت المجاورة "صعب للغاية".

وأضاف يرماك "أمامنا كتلة بشرية تهاجم وتهاجم وتهاجم بلا توقف. سوليدار مسرح لمعارك شوارع، مع عدم سيطرة أي طرف فعليا على المدينة. الروس موجودون هناك لكنهم لا يسيطرون عليها".

ومن جانبه، قال سيرغي تشيرفاتي المتحدث باسم القيادة العسكرية للمنطقة الشرقية -في تصريح لوكالة رويترز- إن الوحدات الأوكرانية ما زالت في سوليدار وإن المدينة لم تخضع للسيطرة الروسية.

روسيا تعلن الانتصار

قالت وزارة الدفاع الروسية -في وقت سابق اليوم- إن قواتها تمكنت من السيطرة على سوليدار "بفضل القصف المستمر على العدو من قبل قوات الطيران الهجومي والحربي والصواريخ ومدفعية مجموعة من القوات" الروسية.

وأوضحت الوزارة أن السيطرة على سوليدار تمكن الجيش الروسي من قطع خطوط الإمداد الأوكرانية إلى مدينة باخموت القريبة والأكبر حجما، وحصار القوات الأوكرانية المتبقية هناك. وتحاول موسكو الاستيلاء على باخموت منذ أشهر.

من ناحية أخرى، قال مسؤولون أوكرانيون إن أكثر من 500 مدني محاصرون داخل سوليدار، من بينهم 15 طفلا.

وقد قللت أوكرانيا والقوى الغربية من أهمية استيلاء الجيش الروسي على المدينة، وقالت إن موسكو دفعت بموجات متتالية من الجنود والمرتزقة إلى قتال بلا جدوى للسيطرة على أرض قاحلة دمرها القصف، وفق تعبيرها.

وقال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي للصحفيين بالبيت الأبيض أمس "حتى وإن سقطت باخموت وسوليدار في يد الروس، لن يكون لذلك أثر إستراتيجي في الحرب نفسها.. ومن المؤكد أن ذلك لن يوقف الأوكرانيين أو يثبطهم".

دبابات ليوبارد

وفي سياق المساعدات العسكرية لكييف، حذت فنلندا، اليوم، حذو بولندا في تعهدها بإرسال دبابات ليوبارد الألمانية الصنع إلى أوكرانيا، في إطار تحالف غربي يجري تشكيله لتوصيل هذه الدبابات.

ويتطلب الأمر موافقة ألمانيا التي كانت مترددة، لكنها أبدت الآونة الأخيرة استعدادها للسماح بذلك.

وقال متحدث باسم الحكومة الألمانية اليوم إن برلين لم تتلق بعد أي طلب رسمي للحصول على تراخيص لإعادة تصدير الدبابات.

وقد شهد العام الجديد وعودا مهمة من الدول الغربية بإرسال المزيد من الأسلحة إلى أوكرانيا التي تسعى للحصول على قدرات تمكنها من مجابهة الدبابات الروسية.

ومن المرجح الإعلان عن مساعدات جديدة خلال أيام، حين يستضيف وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن نظراءه من دول حليفة، في قاعدة جوية أميركية بألمانيا، في اجتماع لمجموعة التنسيق التي تشكلت لتقديم الدعم لأوكرانيا.