مستوطنون يقتحمون باحات الأقصى وشرطة الاحتلال تتأهب.. دعوات فلسطينية للرباط

اقتحام سابق للمتطرفين لساحات المسجد الأقصى (الجزيرة)

أفادت مراسلة الجزيرة، صباح اليوم الأحد، بأن مجموعات من المستوطنين والمتطرفين اليهود اقتحموا المسجد الأقصى، بحماية شرطة الاحتلال، وذلك تزامنا مع فترة الأعياد اليهودية، بينما تصاعدت الدعوات الفلسطينية للرباط بالمسجد الشريف.

وقد انتشرت شرطة الاحتلال في ساحات المسجد الأقصى -حسب مراسلة الجزيرة- ومنعت الفلسطينيين من دخول منطقة مصلى باب الرحمة.

وذكرت المراسلة أن الاقتحامات الصباحية تحدث بشكل شبه يومي، لكن تزامنها مع عيد "رأس السنة العبرية" أدى إلى تجمع عدد كبير من المتطرفين اليوم، حيث بلغ عدد المجموعة الأولى 114 شخصا، وتلتها 3 مجموعات أخرى.

كما أفادت مراسلة الجزيرة بأن المستوطنين يتعمدون دخول البلدة القديمة لاستفزاز أهلها قبل اقتحامهم المسجد الأقصى.

وتأهبت قوات الاحتلال قبيل فترة الأعياد بحشد آلاف العناصر على خطوط التماس بين الضفة الغربية والداخل الفلسطيني، كما نشرت عددا من المتطوعين لحماية عمليات الاقتحام وفعاليات الاحتفالات.

وأكدت مراسلة الجزيرة أن هناك دعوات فلسطينية لشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك للرباط فيه والدفاع عنه.

ومن جهة أخرى، قالت وزارة الخارجية الفلسطينية في بيان "ندين اقتحام مليشيات المستوطنين ومنظماتهم الإرهابية للمسجد الأقصى بحماية شرطة الاحتلال".

واتهمت الخارجية الفلسطينية الاحتلال بأنه يوظف الأعياد اليهودية فرصا لتحقيق مزيد من أطماعه الاستعمارية، حسب وصفها.

والليلة الماضية، بثت منصات فلسطينية على مواقع التواصل مشاهد مصورة لاستخدام قوات الاحتلال سيارات الصرف الصحي، وهي ترش "المياه العادمة" على منازل وممتلكات الفلسطينيين في بلدة الطور بالقدس المحتلة بعد اقتحامها.

وكانت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) قد دعت الخميس إلى شد الرحال والنفير والرباط بالمسجد الأقصى المبارك، ودفاعا عن المدينة المقدسة ضد "مخططات التهويد والتدنيس، وخاصة فترة الأعياد المزعومة".

وقد حذرت حماس تل أبيب من جر المنطقة إلى "حرب دينية مفتوحة" بسبب انتهاكات الاحتلال، في المسجد الأقصى ومدينة القدس.

وتستعد إسرائيل لإحياء احتفالات "رأس السنة العبرية" مساء اليوم، والتي تستمر حتى الثلاثاء، ثم يأتي "يوم الغفران" بالخامس من أكتوبر/تشرين الأول المقبل.

وقد دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما رد عليه نشطاء فلسطينيون بالدعوة لشد الرحال إلى المسجد الشريف والاعتصام به.

ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية لمستوطنين باقتحام الأقصى المبارك من خلال باب المغاربة، في الجدار الغربي للمسجد الشريف، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

المصدر : الجزيرة