سياسيون فلسطينيون: خطاب لبيد بشأن حل الدولتين مراوغة وخداع سياسي

World leaders address the 77th Session of the United Nations General Assembly at U.N. Headquarters in New York City
لبيد اشترط أن يلقي الفلسطينيون سلاحهم (رويترز)

اعتبر سياسيون فلسطينيون اليوم الجمعة، إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي يائير لبيد عن دعمه لحل الدولتين، خلال خطابه أمام الجمعية العامة في الأمم المتحدة نوعا من "الخداع السياسي".

ونقلت وكالة الأناضول عن عدد منهم قولهم إن الحكومة التي يرأسها لبيد ماضية في ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي قد قال في الجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الخميس إنه "رغم كل العوائق، فإن الأغلبية الساحقة من الإسرائيليين يدعمون رؤية حل الدولتين"، لكنه اشترط "أن يلقي الفلسطينيون السلاح، وأن تكون الدولة الفلسطينية المستقبلية مسالمة".

وشدد على "ألا تتحول إلى قاعدة إرهاب أخرى تهدد سلامة ووجود إسرائيل؛ يجب أن تكون لدينا القدرة على الدفاع عن أمن مواطنينا بأي لحظة كانت".

وقال المتحدث الرسمي باسم حركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح" حسين حمايل إن خطاب لبيد يتنافى مع الواقع الذي تقوم به إسرائيل، وهو مجرد مراوغة وخداع سياسي.

وأضاف أن إسرائيل تواصل ارتكاب الجرائم بحق الشعب الفلسطيني يوميا، من بناء استيطاني واعتقالات واقتحامات وقتل، وترفض الإفراج عن الأسرى المرضى، وتقرصن أموال الضرائب الفلسطينية.

وتابع أن من يريد حل الدولتين عليه أن ينسحب من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها مدينة القدس الشرقية، وعليه أن يُطبّق الاتفاقيات الموقعة.

ذر للرماد في العيون

بدوره، قال واصل أبو يوسف عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، إن خطاب لبيد ما هو إلا ذر للرماد في العيون.

وأضاف أن الخطاب "غير واقعي، ومجرد حديث سياسي؛ من يلتزم بحل الدولتين ينسحب من الأراضي المحتلة عام 1967 بما فيها القدس الشرقية".

وتابع أن حديث لبيد "يتنافى مع ما هو على الأرض، فإسرائيل ماضية في انتهاكاتها، من قتل واقتحام واعتقال وهدم للمنازل الفلسطينية وبناء استيطاني".

بدوره، قال الأمين العام لحزب المبادرة الوطنية مصطفى البرغوثي إن لبيد يكرر الخداع الإسرائيلي حول حل الدولتين.

وأضاف "لو كان لبيد صادقا لأوقف فورا التوسع الاستيطاني الاستعماري، ولأعلن استعداده لإزالة المستوطنات وإلغاء ضم القدس والاعتداءات على المسجد الأقصى".

المصدر : وكالة الأناضول